دراسة طبية تكشف “مفاجأة غير سارة” بشأن عدم شرب كمية كافية من المياه

كشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (NIH)، أن عدم شرب كمية كافية من المياه يوميا قد يؤدى إلى الإصابة بالشيخوخة المبكرة وحدوث مشاكل بالقلب خاصة للأشخاص في منتصف العمر.

وأفادت الدراسة التي نشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة “eBioMedicine”، وتحدثت عن المخاطر المرتبطة بمستويات الصوديوم في الدم لدى الأشخاص في منتصف العمر، أن مستويات الصوديوم في الدم ترتفع بصورة كبيرة عندما تنخفض معدلات شرب المياه والسوائل.

وقد أجرى فريق البحث القائم على الدراسة تحليلًا جماعيًا للبيانات المستقاة من دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات مع الأشخاص في منتصف العمر (45-66 عامًا) ومتابعتها 25 عامًا، وبعد تحليل البيانات من 11 ألفا و255 بالغًا، وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم مستويات صوديوم الأعلى من النطاق الطبيعي من المحتمل أن يكونوا قد أصيبوا بأمراض مزمنة وأظهروا تقدمًا في السن، مقارنةً بأولئك الذين لديهم مستويات صوديوم ضمن المعدل الطبيعي، وأن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الصوديوم في الدم كانوا أكثر عرضة للوفاة في سن أصغر.

وقالت الدكتورة “ناتاليا دميتريفا”، الباحثة في مختبر الطب التجديدي للقلب والأوعية الدموية في المعهد الوطني للقلب والرئة (NHLBI)، بولاية ميريلاند الأمريكية: ” تشير النتائج إلى أن الترطيب المناسب قد يبطئ الشيخوخة ويطيل الحياة ويجعلها خالية من الأمراض، وأن انخفاض مستوى الماء في الجسد هو العامل الأكثر شيوعًا الذي يزيد من نسبة الصوديوم في الدم، ولهذا تشير النتائج إلى أن الحفاظ على رطوبة الجسم جيدًا قد يبطئ عملية الشيخوخة ويمنع أو يؤخر الأمراض المزمنة”.

أضف تعليق