أكد وزير الشباب والرياضة التونسي كمال دقيش، أن استراتيجية الوزارة تهدف إلى نشر ممارسة الرياضة والنشاط البدني وتعميمها لدى كل الشرائح العمرية والفئات الاجتماعية، خاصة في ظل الأرقام التي أوردتها الدراسة الأخيرة التي قام بها المرصد الوطني للرياضة وتؤكد أن 83% من التونسيين لا يمارسون الرياضة.
وأوضح الوزير التونسي أن ذلك يتحقق من خلال جملة من البرامج من بينها العمل على نشر ممارسة الرياضة في المؤسسات الاقتصادية بما يمكن من فسح مجال للمرأة العاملة بصفة خاصة لممارسة الرياضة وخلق فضاء ملائم للعمل وتحسين المردودية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم الثلاثاء مع وفد عن منظمة الصحة العالمية OMS ممثلا في أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة بالجامعة البريطانية “كوليج لندن” السير ميشيل مارموت وممثل منظمة الصحة العالمية مكتب تونس د.ابراهيم الزيك ومديرة بالمكتب الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط د.مها العدوي ومسؤولة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية السيدة ألفة السعيدى.
وقال إن الوزارة تسعى في إطار برنامج ثالث بالشراكة مع البلديات والسلطات المحلية إلى نشر المناطق الخضراء لتمكين كل الفئات الاجتماعية دون تمييز لاسيما منها بالمناطق الداخلية من ممارسة الأنشطة البدنية، وهو ما تعمل عليه البطلة وسفيرة الرياضة التونسية أنس جابر كمشروع في اطار تعميم الرياضة وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل مع احدى المنظمات العالمية.
وأضاف أن هذا اللقاء هو بداية المشوار للتعاون بين الوزارة والمنظمة العالمية للصحة في تنفيذ عدة برامج مشتركة لتعزيز العدالة الصحية، مشيرا إلى أن توجهات الوزارة تتماهى وأهداف المنظمة الهادفة خاصة إلى تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وتقليص الفجوة بين كل الفئات الاجتماعية، لتمكين الجميع من ممارسة الرياضة لما لها من فوائد على الصحة وقدرة على تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي للأفراد والمجموعات.
بدوره، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية استعداد المنظمة للتعاون مع وزارة الشباب والرياضة على دعم برامجها لنشر ممارسة الأنشطة البدنية تكريسا لمبدأ المساواة والعدالة الصحية، مبرزا أن المحافظة على صحة الأفراد تستوجب التعاون وتكاتف جهود كل الوزارات والهياكل المعنية ومختلف الأطراف المتداخلة وكذلك القطاع الخاص، لوضع برامج مشتركة لتعميم ممارسة الرياضة بهدف الوقاية من الأمراض وضمان حياة سليمة للجميع.