خطوة واحدة تفصل النادي الأهلي عن بلوغ المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للعام الرابع على التوالي، وللمرة السادسة في آخر سبع سنوات، والـ 16 في تاريخ النادي.
ويستضيف الأهلي في تمام العاشرة من مساء غد الجمعة، فريق الترجي التونسي على إستاد القاهرة الدولي، في إياب الدور نصف النهائي للمسابقة الإفريقية، وذلك بعدما قطع الفريق الأحمر شوطا كبيرا في التأهل للنهائي القاري، عقب تغلبه على الترجي في تونس بثلاثة أهداف دون رد يوم الجمعة الماضي، في إطار لقاء الذهاب.
ويكفي الأهلي التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدفين لضمان العبور بنجاح للمباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا، فيما سيكون على الفريق التونسي تحقيق الانتصار برباعية نظيفة من أجل بلوغ النهائي.
ويسعى الأهلي للتأهل للنهائي الإفريقي للمرة الرابعة على التوالي، من أجل تحقيق اللقب القاري الحادي عشر في تاريخه، لتعزيز رقمه القياسي كأكثر أندية القارة السمراء حصدا للقب دوري أبطال إفريقيا.
وبعدما توج المارد الأحمر بالبطولة عامي 2020 و2021، فقد الفريق اللقب في النسخة الماضية من المسابقة عام 2022، بعدما خسر النهائي أمام فريق الوداد المغربي، ويأمل الأهلي في العودة من جديد لمنصات التتويج ورفع الكأس الإفريقية للمرة 11 في تاريخه.
ويلتقي المتأهل من مواجهة الأهلي والترجي التونسي، مع المتأهل من لقاء الوداد المغربي وصنداونز الجنوب إفريقي، علما بأن مباراة الذهاب بينهما انتهت في الدار البيضاء بالتعادل السلبي، فيما سيلعب الفريقان لقاء الإياب بعد غد السبت في جنوب إفريقيا.
ويعيش الأهلي فترة انتعاشة كروية في التوقيت الحالي، بفضل النتائج المميزة للفريق في الفترة الأخيرة، حيث يتصدر الأهلي جدول ترتيب الدوري الممتاز بفارق مريح عن أقرب منافسيه، كما نجح في التتويج مؤخرا بلقب السوبر المصري عقب التغلب على بيراميدز بهدف نظيف، بعد أن حصد لقب كأس مصر بالفوز أيضا على بيراميدز في النهائي بنتيجة 2-1.
ويأمل الأهلي في مواصلة عروضه القوية غدا على إستاد القاهرة، لحسم بطاقة التأهل للنهائي الإفريقي للمرة 16 في تاريخه، حيث سبق له التتويج باللقب عشر مرات من قبل أعوام (1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008 و2012 و2013 و2020 و2021)، فيما نال الوصافة خمس مرات أعوام (1983 و2007 و2017 و2018 و2022).
ويدخل الأهلي لقاء الغد بصفوف شبه مكتملة، باستثناء غياب قائد وحارس الفريق محمد الشناوي الذي يعاني من إصابة بشد في عضلة السمانة، سيغيب على إثرها لمدة عشرة أيام.
ويعول مارسيل كولر المدير الفني للأهلي كثيرا على التألق اللافت لنجم الفريق الجنوب إفريقي بيرسي تاو صاحب الفضل الأول في الانتصار الكبير الذي حققه الأهلي على الترجي في ملعب “رادس” بعدما أحرز هدفين من ثلاثية الأهلي.
على الجانب الآخر، يمر فريق الترجي التونسي حاليا بفترة عصيبة، خاصة بعد الخسارة بثلاثية أمام الأهلي في تونس، وهي الخسارة التي أجبرت المدير الفني للفريق نبيل معلول على تقديم استقالته.. ومن المنتظر أن يقود الترجي في مباراته غدا أمام الأهلي، المدرب المؤقت أنيس البوسعايدي.
كما يعاني كذلك الفريق الملقب بـ «الدم والذهب» في الدوري المحلي، حيث يحتل حاليا المركز الخامس في ترتيب المسابقة، بعدما حقق انتصارين فقط في ستة لقاءات خاضها حتى الآن في مجموعة التتويج.
90 دقيقة فقط تفصل الأهلي عن بلوغ المباراة النهائية لبطولته المفضلة دوري أبطال إفريقيا.. فهل يواصل الفريق الأحمر مشواره الناجح في المسابقة؟