التغيير بداية الإصلاح

لا أظن أن رفع عائد شهادات البنوك إلى 25% سيحل المشاكل الاقتصادية ولا تعويم الجنيه الذي حدث، فالمؤكد أن هناك إجراء أهم وأشمل وأدق وأفضل وهو إجراء تغييرات شاملة في مواقع عديدة وزارية وسياسية وتنفيذية وإعلامية.. تغيير في الوزارات والمحافظين والإعلاميين والتنفيذيين.. تغيير يجدد شباب الوطن ويبعث الدماء والحيوية في شريانه من جديد.. ليس عيبًا أن نعترف بأن قدرات البعض توقفت عند هذا الحد، وأن هناك وزراء لم يعُد لديهم قدرة (إن لم يكونوا يفتقدونها من الأساس) على الحل والابتكار واتخاذ خطوات عملية للسير في مسار صحيح يحقق عوائد حقيقية للاقتصاد الوطني ويعم بالخير على المصريين.

آن الأوان لإيجاد إعلام وطني مستنير بعيد عن وجوه تثير الأزمات وتبعد المسافات بين الحاكم والمحكوم، وحان الوقت ليكون هناك محافظون وسط الجماهير يضعون الأسس ويحلُّون المشاكل التي أصبح المواطن لا يجد لها حلًا، لغياب مَن يستطيع إيجاد الحلول.. لقد اتخذت القيادة السياسية خلال الفترات الماضية قرارات إصلاحية عديدة كلها كانت تسعى لإصلاح الأوضاع.

لكن لم نتخذ إجراءً، أرى أنه حاليًا حان وقته، وهو التغيير الذي يتواكب مع القرارات الجديدة.. التغيير لوجوه قادرة على العمل الصعب.. التغيير بإعلام يعطي الأمل في المستقبل.. التغيير بوجود محافظ بدرجة مواطن يشعر بالمعاناة ويسعى لإنهائها.

الشهادات مرتفعة العائد ربما تجد آلاف المرحِّبين بها.. لكن التغيير الذي ننشده ونطالب به سيجد ملايين المصفقين له.

أضف تعليق