يسدل الستار غدا السبت على فعاليات الموسم الكروي الحالي في إنجلترا بالمباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، والتي تجمع بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على استاد “ويمبلي” بالعاصمة البريطانية لندن.
وإلى جانب أهمية اللقب في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، أقدم بطولة كروية في إنجلترا، تحظى المواجهة بين الفريقين غدا باهتمام بالغ على كل المستويات الفنية والجماهيرية والتاريخية.
ويلتقي الفريقان للمرة الأولى في نهائي البطولة، كما تمثل المواجهة بينهما واحدة من أبرز وأهم مباريات “الديربي” في عالم كرة القدم خاصة في السنوات الأخيرة التي توج فيها مانشستر سيتي بالعديد من البطولات، وحقق فيها طفرة هائلة على المستويين المحلي والأوروبي.
وقال النرويجي الشاب إيرلينج هالاند مهاجم مانشستر سيتي، في تصريحات على الموقع الإلكتروني للاتحاد الإنجليزي للعبة: كل من يتابع كرة القدم يدرك مدى خصوصية هذه البطولة وأهميتها التاريخية، وعندما تلعب لفريق مثل مانشستر سيتي، يجب أن تكافح من أجل الفوز بكل بطولة يخوضها الفريق، الجميع يتمتع بالحماس والرغبة في خوض هذه المباراة النهائية غدا.
وأوضح البرتغالي برونو فيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد: أعلم الكثير عن بطولة كأس إنجلترا منذ كنت صبيا، الجميع يعرفون تاريخ هذه البطولة ومدى أهميتها في إنجلترا وحول العالم، المواجهة مع مانشستر سيتي دائما تكون كبيرة ومهمة، نعمل جميعا حجم المنافسة بين الفريقين، وما تعنيه لنا ولمشجعينا.
ويسعى كل من الفريقين للفوز باللقب الثاني له في موسم 2022 – 2023، حيث أحرز مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي والخامس له في آخر 6 مواسم، وتوج مانشستر يونايتد بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
كما يتطلع كل منهما إلى إنجاز تاريخي من خلال هذا اللقب، ما يضاعف من حجم الإثارة في هذه المباراة، حيث يأمل مانشستر سيتي في التتويج باللقب ليكون خطوة جديدة على طريق تحقيق الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا)، حيث لم يسبق له الفوز بهذه الثلاثية في موسم واحد من قبل.
ويخوض مانشستر سيتي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في 10 يونيو الحالي أمام انتر ميلان الإيطالي في مدينة اسطنبول التركية.
وفي المقابل، يطمح مانشستر يونايتد إلى الفوز بلقب كأس إنجلترا غدا، لتكون المرة الأولى في تاريخ الفريق التي يحرز فيها ثنائية “الكأس” بإنجلترا في موسم واحد.
وكان الفريق أحرز لقب كأس رابطة المحترفين بالفوز على نيوكاسل في المباراة النهائية.
ويحظى الفوز بلقب الكأس غدا بأهمية كبيرة لدى جماهير مانشستر يونايتد، التي تطمح إلى تأكيد عودة فريقها بقوة للمنافسة في البطولات الكبيرة بعد فترة من التراجع، كما ترغب في حرمان مانشستر سيتي من معادلة إنجاز “يونايتد”، الذي أحرز الثلاثية التاريخية من قبل في موسم 1998 – 1999.
وتبادل قطبا مانشستر الفوز على ملعبيهما في مباراتيهما بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، حيث فاز مانشستر سيتي 6 – 3 باستاد “الاتحاد” وتغلب “يونايتد” على جاره 2 – 1 في المباراة الثانية على استاد “أولد ترافورد”.
ولكن مباراة الغد تكتسب طابعا مختلفا، كونها المباراة الختامية للموسم الكروي في إنجلترا إضافة لرغبة كل منهما في الفوز بلقب جديد.
كما تمثل المباراة استعدادا فنيا ومعنويا مهما لمانشستر سيتي قبل النهائي الأوروبي، فيما يسعى مانشستر يونايتد لختام ناجح في موسم شهد عودة الفريق إلى تقديم مستويات جيدة افتقدها في المواسم القليلة الماضية.
ويطمح الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إلى الفوز مع الفريق بلقب كأس إنجلترا للمرة الثانية، وأن يكون اللقب الـ13 له مع الفريق في مختلف البطولات على مدار 7 سنوات تولى فيها مسؤولية الفريق.
وفي المقابل، يطمح الهولندي إيريك تن هاج المدير الفني لمانشستر يونايتد للفوز بلقبه الأول في كأس إنجلترا والثاني مع “يونايتد” في مختلف البطولات بأول موسم له مع الفريق.
وسبق لمانشستر سيتي الفوز بلقب الكأس 6 مرات مقابل 12 مرة لـ”يونايتد” فيما يستحوذ أرسنال على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد 14 لقبا.