أضاف صندوق الاستثمارات العامة حلقةً جديدةً إلى مسلسل تفاعله مع القطاع الرياضي عبر الإعلان عن استثماره في أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، ضمن إطار مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الذي كشفت وزارة الرياضة النقاب عنه أمس.
وحسب المسار الأول للمشروع، يستثمر الصندوق في الأندية الأربعة من خلال تحويلها إلى شركات، يبلغ نصيبه فيها 75 في المئة، مقابل 25 في المئة لمؤسسات غير ربحية.
وبذلك يوسّع الصندوق استراتيجيته الرامية إلى تحويل السعودية لقوة فاعلة في صناعة الرياضة بشقّيها الميداني والرقمي. وتضاف تلك الخطوة إلى 5 مشاريع رياضية رئيسة أخرى انخرط فيها الصندوق، منها استحواذه على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، أكتوبر 2021، بصفقة بلغت نحو 408 ملايين دولار. وبعد نحو 4 أشهر من تلك الصفقة، وقعت شركتان استثماريتان تابعتان له، “القدية للاستثمار” و”وسط جدة للتطوير”، اتفاقيات استراتيجية مع أندية الهلال، والنصر، والاتحاد، والأهلي، تمتد من 2022 وحتى 2042، بقيمة تصل إلى 8 مليارات ريال.
وخارج إطار كرة القدم، أطلق الصندوق منظمة عالمية جديدة للعبة الجولف تحمل اسم ليف جولف “LIV Golf”، وهو ما مهّد لتطوير اللعبة وفق قواعد مستحدثة، وشجّع على تنظيم منافساتها في السعودية.
كما وقَّع في منتصف 2021، اتفاقية شراكة لتأسيس بطولة العالم الأولى من نوعها لسباق القوارب الكهربائية، مع شركة السباقات البحرية الكهربائية المحدودة “E1 Series”.
وعلى صعيد الرياضة الرقمية، استثمر نحو 142 مليار ريال في الألعاب الإلكترونية، بهدف تحويل السعودية إلى محطة عالمية لهذه الرياضات بحلول 2030. ولتحقيق هذا الهدف، أسّس مجموعة سافي “Savvy Games Group” لتوزيع استثماراته في قطاع الألعاب الرقمية.
مسيرة نصف قرن
تأسس صندوق الاستثمارات العامة عام 1971م، بموجب المرسوم الملكي رقم “م / 24”، وعلى مدار ما يزيد على نصف قرن مارس دورًا حيويًا في تأسيس الشركات الكبرى محليًا. وفي 2015م حدثت له نقلة نوعية، بعد صدور قرار ربط الصندوق بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأعقبه إعادة تكوين مجلس الإدارة ليصبح برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد.
خبراء: أزمات الأندية.. انتهت
اتفق خبراء اقتصاديون وإداريون، محليون وأجانب، على دخول الرياضة السعودية مرحلة تاريخية، بعد إطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية أمس. وعدَّ الخبراء، ومنهم عضوان في لجنة الخصخصة السابقة، المشروع خطوة تطويرية هائلة للأندية على الصعيدين الإداري والمالي، وسيحلّ معضلة الديون التي استعصت كثيرًا على الحل. وتوقّعوا عبر حديثهم لـ “الرياضية”، توفر الكثير من الوظائف بسبب المشروع، ورفع نسب الإقبال على المباريات، وزيادة التنافسية بين الأندية.
المصدر arriyadiyah com