يسدل الستار غدا على فعاليات النسخة الثالثة من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بالمواجهة المرتقبة بين المنتخبين الكرواتي والإسباني في المباراة النهائية للبطولة على استاد “فينورد” بمدينة روتردام الهولندية.
ويتطلع كل من المنتخبين إلى الفوز بأول ألقابه في البطولة بعدما بلغ النهائي عن جدارة وبعد عرض قوي وانتصار مميز في نصف النهائي.
وشق المنتخب الكرواتي طريقه إلى النهائي بالفوز على المنتخب الهولندي 4-2 في عقر داره بمباراة امتدت لوقت إضافي في نصف النهائي، فيما تأهل المنتخب الإسباني للنهائي بعد الفوز في نصف النهائي 2-1 على نظيره الإيطالي حامل لقب كأس أمم أوروبا (يورو 2020).
وكان المنتخب الإسباني خسر نهائي النسخة الثانية من دوري الأمم أمام نظيره الفرنسي، فيما يخوض المنتخب الكرواتي النهائي للمرة الأولى.
وأشار الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) إلى أن المنتخبين التقيا أكثر من مرة سابقة واتسمت المواجهات بينهما بالإثارة والندية.
والتقى المنتخبان للمرة الأولى في يورو 2012، وفاز المنتخب الإسباني 1-0 في دور المجموعات، ورد المنتخب الكرواتي بالفوز على نظيره الإسباني 2-1 في دور المجموعات بيورو 2016.
كرواتيا تبحث عن الثأر أمام إسبانيا
وشهدت النسخة الأولى من دوري الأمم فوزا كبيرا 6-0 للمنتخب الإسباني على نظيره الكرواتي في دور المجموعات عام 2018، ولكنه خسر في المباراة الثانية أمام المنتخب الكرواتي 2-3 بنفس المجموعة.
وكان أحدث المواجهات السابقة بين المنتخبين هي الأكثر إثارة وجذبا للاهتمام حيث فاز المنتخب الإسباني على نظيره الكرواتي 5-3 بعد وقت إضافي في يورو 2020.
والآن، يلتقي الفريقان على لقب دوري الأمم الأوروبية، والذي يمثل حلما للمنتخب الكرواتي وجماهيره بعد الطفرة الهائلة التي حققها الفريق في نتائجه بالسنوات الأخيرة.
وأحرز المنتخب الكرواتي المركز الثاني في كأس العالم 2018 ثم المركز الثالث في مونديال 2022.
خطوة مهمة في مسيرة المنتخب الإسباني
وفي المقابل، تمثل مباراة الغد ولقب دوري الأمم خطوة مهمة في مسيرة المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني الجديد لويس دي لا فوينتي، الذي تولى المسؤولية خلفا لمواطنه لويس إنريكي بعد الخروج المبكر للفريق من دور الـ16 لمونديال 2022.
وقال دي لا فوينتي: “نعلم مدى قوة المنتخب الكرواتي، الذي يتمتع بإمكانيات عالية وقدرات خططية هائلة مع وجود لاعبين أصحاب خبرة كبيرة. وصل هذا الفريق إلى نهائي كأس العالم ونهائي دوري الأمم، ما يعني أنه فريق مميز للغاية”.
وأشار زلاتكو داليتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي: “إنها جائزة هائلة، ميدالية ذهبية. لا يمكن أن نتمنى حافزا أكبر من هذا. بذلنا جهدا كبيرا (في نصف النهائي) ولكننا سنحاول استعادة طاقتنا. في غضون 6 سنوات، فزنا بـ3 ميداليات لكرواتيا. ما من أحد توقع أننا نستطيع هذا. نحو قوة كروية كبيرة”.