بعد مسيرة حافلة بالألقاب والأحداث استمرت على مدار 17 موسما، أنهى جاريث بيل مشواره كلاعب كرة قدم محترف.
ولمع بريق بيل، أحد اللاعبين الذين أنتجهم نادي ساوثهامبتون، مع توتنهام بشكل كبير ثم قضى تسعة أعوام مع ريال مدريد الإسباني اكتسب فيهم مزيدا من النجومية رغم مروره بأوقات مضطربة خلال مشواره مع الفريق الملكي.
ورغم أنه لعب أدوار بطولية في اثنتين من المباريات النهائية لدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، الذي أحرز معه 16 لقبا، شهد مشوار بيل مع الفريق المدريدي اضطرابا قبل فترة طويلة من رحيله عنه في يونيو الماضي.
وفي عام 2019، كان بيل قد احتفل مع الجماهير حاملا علم يحمل كلمات “ويلز. الجولف.مدريد”، بنفس الترتيب، وهو أمر لم يلق استحسانا من جماهير ريال مدريد.
واستمر تراجع وقت مشاركة جاريث بيل خلال مشواره مع فريق لوس أنجليس إف.سي الأمريكي، لكنه سجل هدف التعادل للفريق في الثواني الأخيرة من مواجهة فيلادلفيا يونيون في نهائي كأس الدوري الأمريكي، قبل أن يفوز فريقه بضربات الجزاء الترجيحية.
جاريث بيل
ورغم كل النجاح الذي حققه جاريث بيل على مستوى الأندية، عاش اللحظات الأكثر فخرا بالنسبة له مع منتخب ويلز، ومنها لحظة التأهل إلى الدور قبل النهائي في كاس الأمم الأوروبية (يورو 2016).
كذلك لعب بيل دورا هائلا في إنهاء انتظار دام 64 عاما، حيث قاد ويلز للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، وبإعلان اعتزاله، كانت المباراة التي خسرها المنتخب أمام نظيره الإنجليزي في دور المجموعات، الأخيرة له بقميص المنتخب وكلاعب محترف.
أبرز الأرقام في مسيرة جاريث بيل
وبعد أن أسدل بيل “33 عاما” الستار على مسيرته الاحترافية، تلقي شبكة “ستاتس بيرفورم” الضوء على عدد من الأرقام البارزة في مسيرته:
لعب بيل 664 مباراة على مستوى الأندية والمنتخب وسجل 226 هدفا، الكثير منها لفريق ريال مدريد حيث سجل للفريق 106 أهداف.
كذلك سجل بيل 41 هدفا في 111 مباراة لمنتخب ويلز، وقد أصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده والأكثر مشاركة.
سجل بيل، المولود في كارديف، خمسة أهداف لساوثهامبتون في بداية مسيرته كما سجل ثلاثة أهداف للوس أنجليس في نهاية المسيرة، بينما سجل 71 هدفا في 237 مباراة لتوتنهام.
وعاش بيل فترة توهجه خلال تواجده مع توتنهام، خاصة في موسم 2012 / 2013، وهو ما أسفر عن انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة قياسية حينها بلغت قيمتها 8ر100 مليون يورو (1ر85 مليون جنيه إسترليني).
جاريث بيل
وكان موسم 2012 / 2013 هو الأفضل لبيل خلال مسيرته فيما يتعلق بالأهداف حيث سجل 21 هدفا، منها تسعة أهداف من خارج منطقة الجزاء ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما شكل رقما قياسيا لا يزال قائما حتى الآن.
وبإضافة الأهداف الأربعة الأخرى التي صنعها، يحتل بيل المركز الثالث خلف روبين فان بيرسي (سجل وصنع 35 هدفا) ولويس سواريز (سجل وصنع 28 هدفا) في قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلا وصناعة للأهداف في ذلك الموسم.
ورغم التألق الهائل لجاريث بيل مع توتنهام، لم يتمكن من اعتلاء منصات التتويج مع الفريق، وإنما عاش التجربة مع ريال مدريد.
وأصبح بيل اللاعب الوحيد الذي يسجل الهدف الحاسم في كل من مباراتين نهائيتين بدوري الأبطال، حيث حقق ذلك في موسم 2013 / 2014 أمام أتلتيكو مدريد وفي موسم 2017 / 2018 أمام ليفربول.
وسجل بيل هدفين في شباك ليفربول في ذلك النهائي وقد حالفه الحظ في الأداء السيء للحارس لوريس كاريوس، وقد أصبح بيل أول بديل يسجل أكثر من هدف خلال مباراة نهائية بدوري الأبطال.
ورغم تراجع دور بيل في تتويج ريال مدريد بالألقاب في المواسم الأخيرة، لا شك في أن جاريث بيل يستحق مكانة بارزة في تاريخ ريال مدريد.
وشارك بيل في 258 مباراة مع ريال مدريد متفوقا في ذلك على أساطير مثل لويس فيجو (245 مباراة) وزين الدين زيدان (227 مباراة)، ويتأخر بفارق ضئيل عن بوشكاش الذي شارك في 262 مباراة مع الفريق.
كذلك يعد بيل واحدا من 22 لاعبا فقط بتاريخ ريال مدريد يتجاوز حاجز الـ 100 هدف، ويتفوق بأهدافه الـ 106 على رصيد البرازيلي رونالدو الذي سجل 104 أهداف للفريق.