نتائج مخيبة للآمال وأداء سيء هي حصيلة المنتخب الوطني خلال الجولة الأولى والثانية في بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، والتي تقام على أرض كوت ديفوار، بعد أن فشل المنتخب الوطني في تحقيق أي فوز خلال مواجهته أمام موزمبيق في الجولة الأولي أو غانا في الجولة الثانية مما جعل المنتخب الوطني في مأزق بسبب سوء النتائج وأصبح على وشك توديع البطولة لتصبح أولى مفاجأة الكان.
وفشل منتخب مصر في تحقيق الفوز خلال أول مباراتين في المجموعة والتي انتهوا بالتعادل أمام موزمبيق بهدفين لكل فريق، وكانت نتيجة المباراة الثانية أمام غانا التعادل بهدفين ايضاً والتي جعلوا مصر في مأزق كبير خصوصاً وأن النتائج الغير مرضيه جعلت منتخب الفراعنة أمام حل وحيد هو الفوز على منتخب الرأس الأخضر من أجل التأهل للأدوار المقبلة.
وشهدت مباريات المنتخب الوطني على تراجع كبير في أداء اللاعبين المحترفين والذي كان ملحوظاً لدى الجميع، وكان على رأس المحترفين محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي وأحد أفضل اللاعبين على مدار التاريخ في العالم، لم يكن على قدر طموح المصريين في أمم أفريقيا بعد غياب لمساته الساحرة في الملعب خلال المباراة الأولي أو المباراة الثانية والتي خرج منها مصاباً لم يكن بنفس الأداء التي تشاهده جماهير الكرة في انحاء العالم في ناديه ليفربول.
صلاح يخيب أمال الجماهير
صلاح الملقب بالفرعون المصري، لم يظهر في المباريات كما كان يتوقع البعض، والذي ترجم خلال أرقامه حيث لم يساهم في صناعه أي أهداف خلال المباراتين، ولكنه سجل هدفاً عن طريق ركلة جزاء كان عمر مرموش هو من تسبب في احتسابها.
ولم يكن صلاح بمفرده ضمن اللاعبين المحترفين الذي لم يظهروا بشكل جيد ولكن محمد النني لاعب نادي أرسنال الإنجليزي، هو الأخر ضمن قائمة اللاعبين الذي غابوا بأدائهم عن الظهور في الكان، حيث لعب 70 دقيقة أمام موزمبيق و68 دقيقة أمام غـانـا، ولم ينتصر في أي التحام ثنائي خلال مواجهة موزمبيق، وهو ما جعله يتصدر اللاعبين في الأرقام السلبية، وفي خلال المباراتين، لعب النني 8 كرات طويلة، 3 منهم بشكل صحيح بدقة 37%، ولكن أكثر الأرقام سلبية حققها نجم الأرسنال هي نسبة 0% لـدقة تمريراته الطويلة خلال الشوط الأول أمام غانا.
حجازي والنني يتنافسان على لقب الأسوأ
وكان أحمد حجازي مدافع نادي الاتحاد السعودي له نصيب من الأداء السيئ والذي جعل المنتخب المصري في موقف لا يحسد عليه، بعد تلقي المنتخب الوطني 4 أهداف في مباراتين وهي نسبه كبيرة تهديفياً على خط الدفاع وحراسة المرمى ولكن كان حجازي له نصيب الأسد في الأرقام السلبية خصوصاً وأنه الأكثر خبرة في خط الدفاع لخوضه العديد من البطولات الدولية مع الفراعنة بالإضافة إلى خبراته الكبيرة في الاحتراف.
فيما كان حال حمدي فتحي لاعب نادي الوكرة القطري هو الأخر كباقي المحترفين في الأرقام السلبية رغم مشاركته أساسياً في مباراة موزمبيق ومباراة غانا إلا أنه كان هو الأخر يمتلك رصيد كبير نسبياً من الأرقام السلبية في فقد الكرة وخسارة الالتحامات في وسط الملعب، بخلاف عدد التمريرات الخاطئة.
مرموش ومصطفي محمد النقطة المضيئة في أداء منتخب مصر
ولم يكن وسط المحترفين لاعب تألق سوى الثنائي مصطفي محمد لاعب نادي نانت الفرنسي، وعمر مرموش لاعب نادي فرانكفورت الألماني بعد تألقهم مع الفراعنة رغم النتائج السلبية والأداء الباهت، إلا أنهم رفضوا الظهور سوي بمستواهم الرفيع كعادة الثنائي.
حيث تألق مصطفي محمد مع الفراعنة في المبارتين بعد أن نجح في تسجيل هدفين بخلاف مساهمته في تسجيل هدف، من أصل 4 أهداف تم تسجيلهم في مباراتين موزمبيق وغانا.
فيما كان عمر مرموش هو الأخر حصل على أعلى تقييم حسب شبكة سوفاسكور العالمية والمتخصصة في إحصائيات اللاعبين، حيث حصل على تقيم بدرجة 8.6 في مباراة غانا وهو أعلى تقييم حصل عليه لاعب خلال المباراة بين الفريقين، فيما كانت باقي أرقامه تؤكد على نجاحه بنسبة 89% في تمرير الكرة، وهو الأكثر صناعة للفرص برصيد 3 فرص، والأكثر تسديدًا بين اللاعبين بـ6 تسديدات، والأكثر مراوغه، وهو الأكثر ربحًا للالتحام بـ14 مره.