الأهلي يدرس إقالة مارسيل كولر.. واقتراح اسم مفاجئ لخلافته

تطور سريع للأحداث داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عقب الخسارة الثقيلة والمذلة التي تلقاها الفريق الأحمر أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي وقوامها خمسة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الذي جمع الفريقين أخيرا على ستاد لوفتوس فيرسفيلد بالعاصمة الجنوب إفريقية بريتوريا.

وخسر الأهلي أمام صن داونز ضمن الجولة الرابعة من عمر منافسات مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، والتي أضعفت آمال الفريق الأحمر في العبور إلى دور الثمانية للبطولة القارية المرموقة.

وتسببت الخسارة الصادمة في ظهور اتجاه قوي داخل إدارة القلعة الحمراء بإقالة السويسري مارسيل كولر، المدير الفني، بعد أن تعددت هزائم الأهلي المؤلمة تحت قيادته مثل الخسارة برباعية أمام ريال مدريد الإسباني وفلامنجو البرازيلي بكأس العالم للأندية.

ثم الخسارة أمام الهلال السوداني بهدف بالخرطوم في مستهل مشوار الفريق الأحمر بدور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا، قبل السقوط المدوي أمام صن داونز بخماسية ببريتوريا، والتي تُعتبر الخماسية الثانية للأهلي بلوفتوس فيرسفيلد وأمام الفريق ذاته، بعد أن خرجت المباراة الأخيرة بسيناريو مشابه لمواجهة الفريقين في ذهاب دور الثمانية لنسخة البطولة عام 2019، التي انتهت بفوز صن داونز على الأهلي بخمسة أهداف دون رد.

نتائج مارسيل خادعة

واستند التيار المطالب برحيل الخواجة السويسري عن الجزيرة إلى مبررات قوية، وأبرزها الانتصارات الخادعة التي حققها على فرق ضعيفة على الصعيدين المحلي والقاري، كما حدث أمام الاتحاد المنستيري التونسي في النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي وسياتل ساوندرز الأمريكي في مونديال الأندية بالمغرب، وعدم نجاحه في جميع الاختبارات الحقيقية القوية، وترجمة هذا الواقع ظهرت في مواجهات ريال مدريد وفلامنجو وصن داونز.

اتهامات جديدة للخواجة

كل ذلك بجانب أن مسئولي القلعة الحمراء المطالبين برحيل مارسيل يحمِّلون المدير الفني مسئولية اقتراب الفريق بشدة من الخروج مبكرا من دوري الأبطال، ليس فقط بسبب تأزم موقفه في جدول المجموعة الثانية بتجمد رصيده عند أربع نقاط فقط بعد خسارتين أمام الهلال وصن داونز والتعادل مع الأخير بهدفين بالقاهرة وفوز وحيد على القطن الكاميروني بثلاثة أهداف دون رد، بل أيضا بعد أن انهارت معنويات اللاعبين عقب خماسية ماميلودي، قبل مواجهة القطن الكاميروني على ستاد رومدي إديجا بمدينة جاروا الكاميرونية في الجولة الخامسة، وأي نتيجة بخلاف الفوز على بطل الكاميرون بملعبه ستؤدي إلى خروج الفريق الأحمر رسمياً من البطولة.

مفاجأة.. مدرب صن داونز تحت المنظار

والمثير أن بعض أعضاء مجلس الإدارة اقترحوا فتح قنوات الاتصال مع الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، المدير الفني لـ صن داونز، للوقوف على مدى إمكانية قيادته للأهلي، في سيناريو مكرر لتجربة مواطنه بيتسو موسيماني، المدير الفني السابق للأهلي، الذي كان على رأس الجهاز الفني لماميلودي وقت الخماسية الجنوب إفريقية الأولى قبل أربع سنوات، بعد أن ظهر صن داونز بقوة تحت قيادة نجم وسطه وهدافه السابق رولاني، وأصبح أحد أقوى المرشحين للتتويج بالبطولة القارية هذا العام.

المدرب السويسري يحمِّل الإدارة المسئولية

وفي المقابل فإن كولر لم يعفِ إدارة الأهلي، وعلى رأسها محمود الخطيب رئيس النادي، من التسبب في هزيمة فريقه الثقيلة بجنوب إفريقيا، بعد أن تجاهل مسئولي النادي توصياته بتدعيم صفوف الأهلي بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية المنقضية.

وفي الوقت ذاته يهتم القائمون على النادي باللاعبين الذين يتم ترشيحهم عن طريق لجنة التخطيط، برئاسة محسن صالح وزكريا ناصف، رغم عدم قدرة الغالبية العظمى من اللاعبين الذين انضموا حسب توصياتها على إثبات جدارتهم بالدفاع عن ألوان فريق بحجم الأهلي، سواء الأجانب أو المحليون، مثل: مصطفى سعد “ميسي” وشادي حسين والبرازيلي برونو سافيو، وجميعهم على مقربة شديدة من قطع علاقتهم بالقلعة الحمراء، وسبق هؤلاء الأنجولي جيرالدو دا كوستا والكونغولي والتر بواليا والسنغالي أليو بادجي والموزمبيقي لويس ميكيسوني.

في الوقت الذي يعتمد صن داونز على محترفين أجانب على أعلى مستوى مثل التشيلي مارسيلو برافو والناميبي بيتر شالوليلي، أكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلا في شباك الأهلي ببطولات الكاف برصيد أربعة أهداف بإضافة هدفه في إياب دور الستة عشر لنسخة بطولة العام الماضي ببريتوريا وهدفه في ذهاب المرحلة ذاتها من نسخة البطولة الحالية إلي هدفيه في اللقاء الأخير.

استغناءات بالجملة في الطريق للأهلي

وطالب كولر بضرورة تصفية الفريق من بعض اللاعبين الذين فقدوا الصلاحية والقدرة على الدفاع عن ألوان الأهلي، مثل: الحارس محمد الشناوي وياسر إبراهيم ورامي ربيعة ثنائي قلب الدفاع والمالي أليو ديانج وعمرو السولية ثنائي متوسط الميدان الدفاعي ومحمد مجدي “أفشة” صانع الألعاب وحسين الشحات الجناح الأيمن المهاجم ومحمد شريف وشادي حسين رأسي الحربة.

خناقة مع الشناوي

وارتفع عدد اللاعبين الذين انهارت علاقاتهم بكولر، فبعد أيمن أشرف والبرازيلي برونو سافيو، المجمَّدين من قِبل مارسيل، اصطدم المدرب السويسري بالحارس محمد الشناوي، عقب انتهاء لقاء صن داونز الأخير، بعد أن وجه كولر عبارات اللوم والعتاب بشدة إلى الحارس الدولي داخل غرفة الملابس.

وهذا الأمر لم يتقبله الحارس الذي أبدى استعداده للرحيل عن القلعة الحمراء، بعد أن تلقت شباكه 18 هدفا في لقاءات الأهلي التسعة الأخيرة، ليصبح علي لطفي الأقرب لحراسة مرمى الأهلي في مواجهة القطن الكاميروني.

أضف تعليق