يهدف فريق بايرن ميونخ الألماني، لقلب تأخره أمام لاتسيو الإيطالي، عندما يلتقيان غدا الثلاثاء في إياب دور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكان بايرن ميونخ خسر بهدف نظيف أمام لاتسيو في مباراة الذهاب التي أقيمت الشهر الماضي بروما، حيث كانت هذه المباراة جزءا من الهزائم الثلاث المتتالية لبايرن، والآن حقق الفريق البافاري انتصارا وحيدا من آخر خمس مباريات.
ويهدف الفريق للفوز بهذه المباراة والاستمرار في المنافسة على اللقب خاصة وأن بطولة دوري أبطال أوروبا تمثل الفرصة الأخيرة لبايرن لحصد لقب هذا الموسم، حيث يتواجد الفريق في المركز الثاني بالدوري الألماني بفارق عشر نقاط خلف باير ليفركوزن، كما أنه خرج من بطولة كأس ألمانيا من الأدوار الأولى.
ويأمل توماس توخيل المدير الفني لفريق بايرن ميونخ أن يحقق الفريق الفوز في هذه المباراة والتأهل لدور الثمانية من أجل الحفاظ على فرص الفريق في الخروج فائزا بلقب هذا الموسم.ويرى توخيل أن فريقه قادر على تحقيق الفوز رغم تذبذب النتائج.
وقال توخيل إن تذبذب النتائج صاحب الفريق طوال الموسم، وإنه لن يستبعد أن يقدم فريقه “أداء جيدا طوال الـ90” في المباراة أمام لاتسيو.
وكان بايرن تأهل لدور الـ16 بعدما احتل صدارة المجموعة برصيد 16 نقطة جمعها من الفوز في خمس مباريات والتعادل في مباراة واحدة.
ويسعى بايرن للوصول لدور الثمانية للمرة الثالثة على التوالي، ولكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق.
ويشير التاريخ إلى أن تحقيق عودة قوية في مباراة الإياب قد لا يكون بهذه السهولة، حيث خرج بايرن ميونخ من البطولة في كل من مبارياته السبع الأخيرة في دوري أبطال أوروبا بعد خسارته مباراة الذهاب.
في المقابل، يتطلع فريق لاتسيو للصعود لدور الثمانية للمرة الأولى في آخر عقدين من الزمن، ويعول في ذلك على فوزه في مباراة الذهاب، وتألقه في دور المجموعات حيث كان قد احتل المركز الثاني بالمجموعة الخامسة برصيد 10 نقاط جمعها من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مباراة والخسارة في مباراتين.
ووصل لاتسيو إلى دور الـ16 في عام 2000 ولكنه خرج أمام بلنسية، كما ودع نسخة 2021 أمام بايرن ميونخ من هذا الدور أيضا.
وقبل ثلاثة أعوام كان بايرن هو من فاز بمباراتي الذهاب والإياب في دور الـ16، ولكن هذه المرة يمكن لجماهير لاتسيو أن تحلم بالعبور لدور الـ16 بفضل فوز الفريق في مباراة الذهاب.
وفي كافة المسابقات القارية، وفي آخر 13 مباراة بالأدوار الاقصائية تمكن لاتسيو من العبور في 12 مباراة بعد فوزه في مباراة الذهاب.
ولكن ما يصعب من مهمة لاتسيو هو أن الفريق خسر نصف مبارياته خارج أرضه في الدوري الإيطالي هذا الموسم.
ورغم أن الفريق خسر في مباراته الأخيرة أمام ميلان بهدف نظيف، رفع ماوريسيو ساري، مدرب لاتسيو، شعار التحدي أمام بايرن ميونخ من أجل التأهل لدور الثمانية واستمرار مغامرة الفريق الأوروبية.
وعلى ملعب انويتا، سيكون فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في مهمة ليست بالصعبة من أجل التأهل لدور الثمانية، حيث سيحل ضيفا ثقيلا على ريال سوسيداد الإسباني.
ورغم أن سان جيرمان تفوق في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، حرص لويس إنريكي مدرب الفريق على التأكيد للاعبيه بضرورة عدم الاعتماد على الفوز الذي تحقق ذهابا وطالبهم بضرورة التركيز على الفوز في مباراة الإياب من أجل الصعود بأريحية إلى دور الثمانية.
فارق الهدفين ليس عائقا لا يمكن التغلب عليه بالنسبة لرجال إيمانول ألجواسيل، المدير الفني لسوسيداد، لكن التاريخ لا يصب في مصلحة سوسيداد، الذي خسر بهدف نظيف أمام ليون، منافس باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، في مباراة الذهاب بدور الـ16 في 2003 / 2004 – مشاركتهم الوحيدة الأخرى في الأدوار الإقصائية منذ عام 1992 – حيث خسر الفريق في مباراة الإياب بنفس النتيجة.
ويدخل سوسيداد المباراة وهو يعلم تماما صعوبتها خاصة وأن الفريق لم يحقق الفوز في آخر ثلاث مباريات في كافة البطولات من بينها الخروج من كأس ملك إسبانيا أمام ريال مايوركا بالخسارة 4 / 5 بركلات الترجيح من الدور قبل النهائي.
وحرص ألجواسيل على تهيئة لاعبيه لهذه المباراة طالبهم ببذل أقصى جهد من أجل تحقيق الفوز بها ومحاولة العبور لدور الثمانية.
وتستكمل منافسات مباريات الإياب لدور الـ16 بعد غد الأربعاء عندما، يلتقي مانشستر سيتي مع ضيفه كوبنهجن الدنماركي على استاد الاتحاد.
المباراة ستكون سهلة نسبيا بالنسبة لبطل الدوري الإنجليزي الممتاز خاصة وأنه فاز ذهابا 3 / 1.
ويقدم رجال جوسيب جوارديولا حاليا عروضا متميزة في كافة المسابقات حيث لم يخسر الفريق في آخر 17 مباراة له في كافة المسابقات حيث فاز في 15 مباراة وتعادل في مباراتين.
ويسعى جوارديولا لاستغلال تألق الفريق الأخير في تحقيق الفوز على كوبنهاجن والتأهل لدور الثمانية والاستمرار في مهمة الحفاظ على لقبه بالبطولة الأوروبية الذي حصده في الموسم الماضي.
في المقابل، يعلم فريق كوبنهاجن صعوبة المهمة المقبل عليها خاصة وأنه يواجه حامل اللقب وأحد المرشحين البارزين لنيل اللقب.
وسيدخل كوبنهاجن المباراة بمعنويات ليست بالمرتفعة بعد خسارته في آخر مبارياته أمام ميتيلاند بهدفين نظيفين.
ولكن يتمنى جاكوب نيستروب، المدير الفني للفريق، أن يقود لاعبيه لتحقيق مفاجأة كبيرة وقلب تأخره وربما الصعود لدور الثمانية.
وعلى ملعب، سانتياجو برنابيو، سيكون ريال مدريد، حامل الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج باللقب برصيد 14 لقبا، على موعد مع مباراة صعبة أمام لايبزج الألماني.
ويمتلك الريال أفضلية نسبية بعدما فاز في مباراة الذهاب بهدف نظيف، ولكن مهمته لن تكون سهلة لاسيما وأن الفريق الألماني سيسعى بكل قوته لتعويض خسارته في مباراة الذهاب.
ويدخل الريال هذه المباراة بصفوف شبه مكتملة حيث سيغيب فقط تيبو كورتوا وإيدير ميليتاو وديفيد ألابا المصابين.
ويعول أنشيلوتي في هذه المباراة على تألق الثنائي جود بيلينجهام، وفينيسيوس جونيور، الذي سجل هدفين قاد بهما الريال لقلب تأخره أمام بلنسية والتعادل معه 2/2.
في المقابل، يسعى لايبزج لتعويض خسارته في مباراة الذهاب وتحقيق الفوز بهذه المباراة من أجل الصعود لدور الثمانية.
ويدخل الفريق المباراة منتشيا بفوزه الكبير 4 / 1 على بوخوم.
وسبق والتقى الفريقان في الموسم الماضي بدور المجموعات، حيث فاز الريال على أرضه 2 / صفر، وتمكن لايبزج من الفوز في المباراة الثانية 3 / 2.