يستعد كل من الأهلي والترجي التونسي لخوض إياب نهائي رابطة أبطال أفريقيا لكرة القدم، حيث يشارك معهما الثنائي المتألق والموهوب في حراسة المرمى، مصطفى شوبير وأمان الله مميش على الترتيب.
ولعب شوبير ومميش دورا كبيرا في تأهل الفريقين للدور النهائي، حيث يطمحان لمواصلة تألقهما في مباراة العودة، التي تقام غدا السبت على ملعب القاهرة الدولي.
ويعتبر نهائي رابطة أبطال أفريقيا حدثا خاصا بالنسبة لمميش /20 عاما/، وشوبير /24 عاما/، حيث يتطلع كل منهما لمواصلة عرض موهبته وتعزيز مكانته على مستوى حراس المرمى الأفريقيين مستقبلا.
وألقى الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الضوء على مسيرة الحارسين وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.
كتب مميش اسمه بأحرف من ذهب خلال موسمه الثاني فقط مع العملاق التونسي، حيث لعب دورا محوريا في سعي الترجي للتتويج بدوري الأبطال للمرة الخامسة في تاريخه.
وحافظ حارس مرمى الترجي التونسي على نظافة شباكه خلال 9 مباريات متتالية، حيث يعود آخر هدف سكن شباكه إلى ديسمبر الماضي، مما جعل أداؤه أقل ما يقال عنه إنه رائع.
وقال أحد مشجعي الترجي بعد تأهل ناديه لنهائي دوري الأبطال هذا العام “نمتلك دفاعا منظما للغاية ويمكننا إيقاف هجوم الأهلي”.
أضاف المشجع التونسي في تصريحاته التي نقلها موقع كاف “خلال 10 مباريات منذ دور المجموعات، تمكنا من الحفاظ على نظافة شباكنا في 9 مباريات بفضل مميش، الذي تألق بتصديات مذهلة”.
وبرز من الجهة الأخرى حارس مرمى الأهلي مصطفى شوبير كقوة مذهلة في صفوف حامل اللقب القاري، حيث عوض بثقة كبيرة غياب زميله في الفريق حارس المرمى المخضرم محمد الشناوي، الذي تعرض لإصابة في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار في يناير الماضي، أبعدته عن الملاعب لأشهر.
واحتفظ حارس المرمى الشاب بنظافة شباكه خلال 8 مباريات متتالية في رابطة أبطال أفريقيا، مما جعله يمنح أوراق اعتماده كوريث فعلي لوالده، حارس مرمى نادي الأهلي سابقا، أحمد شوبير.
وأشاد السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، بحارس مرماه، حيث قال: “مصطفى شوبير قدم أداء رائعا في مبارياتنا وتميز حتى الآن في هذه المنافسة”.
وقال شوبير في تصريحات سابقة “والدي يرسل لي كلمة واحدة قبل المباريات (استمتع) من أجل تحفيزي على الأداء الجيد”، وتابع “آمل أن استمر في إرث والدي أحمد شوبير في الميدان”.
وأظهر الثنائي مميش وشوبير بالفعل نضجا واتساقا رغم صغر سنهما، وكانت مساهماتها في مشوار نادييهما كبيرا جدا، مما يجعلهما أبرز عنصرين من الفريقين خلال النهائي القاري.
وبينما يستعد عملاقا كرة القدم في شمال إفريقيا لخوض النهائي المثير، سيتم تسليط الأضواء حتما على العديد من النجوم الذين سيضيئون أرضية الميدان.
أثبت كل من مميش وشوبير أن جيلا جديدا من المواهب في حراسة المرمى قد ظهر بالفعل مما يبشر بتشكيل مستقبل اللعبة الإفريقية خلال السنوات القادمة.
وأكد شوبير “جماهير الأهلي تدعمنا كثيرا وهم مصدر دعمنا الأول”.
وسيكون حارسا الأهلي والترجي أمام الأمر الواقع في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، من أجل إثبات المزيد من قدراتهما، وتأكيد مستوياتهما، ويمكن أن يكون تنافس الثنائي في النهائي الحافل بالإثارة والحماس، قصة أخرى مميزة ورائعة سيكتبها التاريخ.