يفتتح منتخب البرازيل مشواره في بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، المقامة حاليا بالولايات المتحدة، بمواجهة منتخب كوستاريكا.
ويلعب المنتخب البرازيلي، المتوج بتسعة ألقاب في البطولة، مع نظيره الكوستاريكي، مساء غد الاثنين بالتوقيت المحلي (صباح بعد غد الثلاثاء بتوقيت جرينتش)، في الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تضم أيضا منتخبي باراجواي وكولومبيا.
وبينما انتصر منتخب البرازيل 3 / 2 على منتخب المكسيك، قبل أن يتعادل 1 / 1 مع منتخب الولايات المتحدة وديا استعدادا لكوبا أمريكا خلال الشهر الحالي، فقد خاض منتخب كوستاريكا 3 لقاءات قبل مشاركته في المسابقة.
وتعادل المنتخب الكوستاريكي بدون أهداف مع أوروجواي وديا، قبل أن يفوز 4 / صفر على ضيفه سانت كيتس ونيفس، و3 / صفر على مضيفه منتخب جرنادا، في حزيران/يونيو الحالي، ضمن تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026.
ودائما ما يأتي منتخب البرازيل على رأس المرشحين للتتويج باللقب، حينما يشارك في أي مسابقة كبرى، وهو الأمر الذي ينطبق على مشاركته الحالية في كوبا أمريكا.
ورغم صعوده للمباراة النهائية في النسختين الماضيتين لكوبا أمريكا، فإن منتخب البرازيل ودع المسابقة من مرحلة المجموعات في نسخة البطولة التي أقيمت بالولايات المتحدة عام 2016، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1987.
وتم تعيين دوريفال جونيور لتدريب المنتخب البرازيلي في كانون الثاني/يناير الماضي بعدما اختار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي البقاء مع فريقه ريال مدريد الإسباني.
وحافظ جونيور، الذي قاد فريق فلامنجو البرازيلي للتتويج بلقب كأس كوبا ليبرتادوريس عام 2022، على سجله خاليا من الهزائم خلال المباريات الأربع التي قاد فيها منتخب (راقصو السامبا).
ولم يتلق منتخب البرازيل أي هزيمة أمام أي من منتخبات كونكاكاف منذ أكثر من 12 عاما، وتحديدا منذ خسارة الفريق صفر / 2 أمام نظيره المكسيكي وديا بالولايات المتحدة في حزيران/يونيو 2012.
في حين أن الأداء تحت قيادة جونيور تحسن بشكل طفيف عن المستويات الكارثية التي قدمها منتخب البرازيل تحت قيادة سلفه فرناندو دينيز، فإن الفريق يبدو أنه مازال بعيدا تماما عن الأداء العالي الذي تميز به تحت قيادة المدير الفني الأسبق تيتي، الذي قاد الفريق الأصفر ما بين عامي 2016 و2022، حيث استقبل منتخب البرازيل 6 أهداف في لقاءاته الثلاثة الأخيرة.
ومنذ خسارة المنتخب البرازيلي صفر / 1 أمام بيرو في مرحلة المجموعات بنسخة كوبا أمريكا عام 2016، لم يتلق الفريق أي هزيمة في 7 مباريات متتالية خلال هذا الدور بالبطولة.
ويشارك منتخب البرازيل في البطولة بكتيبة هائلة من النجوم، يتقدمهم فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد الإسباني، ورودريجو، زميله في الفريق الملكي، اللذين قادا النادي العريق للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي في الموسم المنصرم.
كما يضم الفريق أيضا أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول الإنجليزي، ورافينيا، جناح برشلونة الإسباني، وجابرييل ماجاليس، وجابرييل مارتينيلي، ثنائي أرسنال الإنجليزي، وماركينيوس، مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، ودوجلاس لويز، لاعب وسط أستون فيلا الإنجليزي.
في المقابل، يخوض منتخب كوستاريكا البطولة بمعنويات مرتفعة، بعد نتائجه الجيدة في بداية مشواره بتصفيات كونكاكاف المؤهلة لمونديال 2026، حيث يبحث عن ظهوره الرابع على التوالي في المحفل العالمي الكبير.
ومن المنتظر أن يواجه فريق المدرب الأوروجواياني جوستافو ألفارو منافسة شديدة في دور المجموعات للبطولة التي تشهد ظهوره الأول بها منذ نسخة عام 2016.
وفاز منتخب كوستاريكا بأربعة لقاءات خلال مبارياته الست الأخيرة بمختلف المسابقات، وتلقى خسارة وحيدة أمام منتخب الأرجنتين (بطل العالم).
ولم يستقبل المنتخب الكوستاريكي أي هدف في آخر ثلاث مباريات رسمية، علما بأنه فاز بـ15 مباراة من أصل 16 مواجهة سابقة عندما سجل لاعبوه الهدف الافتتاحي.
وخلال مشاركاته الخمس السابقة في كوبا أمريكا، اجتاز منتخب كوستاريكا دور المجموعات عامي 2001 و2004، بينما خرج من الدور الأول بنسخ 1997 و2011 و2016.
وخسر منتخب كوستاريكا مبارياته التسع الأخيرة أمام نظيره البرازيلي، ولم يتمكن من التسجيل في آخر 3 لقاءات أقيمت بين المنتخبين.
وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 11 مواجهة بمختلف المسابقات، كانت الأفضلية الكاسحة لمنتخب البرازيل بطبيعة الحال، عقب تحقيقه 10 انتصارات مقابل فوز وحيد لكوستاريكا تحقق عام 1960 ببطولة (بان أمريكان).