«رونالدو» ليس الأول.. أساطير أنهوا مسيرتهم في فرق متواضعة

بعد مسيرة ممتازة في أندية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، قرر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إنهاء رحلته في المستويات الأعلى من خلال الانتقال إلى نادي النصر السعودي، ومن ثم سينهي النجم البرتغالي مسيرته في ناد يواجه تحديات متواضعة أكثر مما اعتاد عليه.

لكن المسار الذي سلكه البرتغالي، والذي سيكسب من خلاله ما يقرب من 200 مليون لكل موسم من المواسم التي سيكون فيها برفقة النصر السعودي، قد اتبعه من قبل نجوم آخرون في الماضي، وليس من الغريب أن نرى كيف اختارت أولئك اللاعبين الكبار إنهاء مسيرتهم الكروية في فرق متواضعة.

بيليه

كان ملك كرة القدم، الذي توفي مؤخرًا للأسف، في حالة تشبه التقاعد عندما قرر التوقيع مع أمريكا كوزموس من أجل التخفيف من حدة المشاكل المالية التي عانى منها، وخاصة بعد أن فقد جميع ممتلكاته تقريبًا، ليقرر إعادة ارتداء حذائه.

ولعب بيله خلال بعض المناسبات غير الرسمية مع سانتوس، واحترف في الولايات المتحدة لموسمين، وذلك برفقة نادي دالاس.

بيليه

“لقد طردوني بالليل وشعرت بالخيانة”، هكذا روى ألفريدو دي ستيفانو أسطورة ريال مدريد في كتاب سيرته الذاتية وكواليس رحيله عن ريال مدريد، النادي الذي أصبح فيه نجمًا عملاقًا، وجاء وداعه بعد إقصاء النادي الأبيض أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، وكان لدى دي ستيفانو عروض من العديد من الأندية، مثل سلتيك وميلانو، لكن اللاعب اختار الذهاب إلى إسبانيول.

ونجح دي ستيفانو في جعل إسبانيول أكثر تنافسية، كما يتذكر راميريز، أحد زملائه السابقين، بأنه لم يستطع تعويض موهبته، مضيفًا: “لقد خذلناه، لم نكن بمستواه، كان سيستحق منا شيئًا آخر”، وقد لعب المهاجم السابق آخر مباراة في مسيرته في 3 أبريل 1966، وسجل أكثر من 300 هدف مع ريال مدريد خلال 11 عام لعبها مع الميرنجي قبل أن يتقاعد في إسبانيول.

يوهان كرويف

ارتدى النجم الهولندي قميص برشلونة، ولكنه انتقل فيما بعد إلى ليفانتي، وحصل معه على “الكرة الذهبية”، وبالكاد بعد ثلاثة أشهر، من مارس إلى يونيو 1981 (كانت أول مباراة له في 1 مارس والأخيرة في 17 مايو)، نجح كرويف في إثارة الكثير من الإثارة.

يوهان كرويف

وأصبح النادي الجار لـ فالنسيا زعيمًا في ذلك العام 1981 وأعلن مجلس الإدارة عن الحصول على توقيع يوهان كرويف مقابل عشرة ملايين بيزيتا بالإضافة إلى نسبة مئوية من تذاكر الجماهير الحاضرة لمباريات الفريق، ولعب كرويف 10 مباريات مع ليفانتي وبالكاد سجل هدفين.

وفي النهاية، استمر الحلم 79 يومًا فقط.، ليعلن اعتزاله مع مسيرة مكللة بالنجاح، بعد أن لعب مع فينورد وفاز بـ “الثنائية” في 83-84، وذلك على الرغم من كونه الأيقونة العظيمة في أياكس أمستردام، وقبل وصوله إلى بلاده وحتى بعد مروره عبر ليفانتي، فقد ختم مسيرته في أندية مثل لوس أنجلوس أزتيك ودبلوماسيين واسينجتون.

بيب جوارديولا

مدرب وأسطورة مانشستر سيتي الآن كلاعب في برشلونة، كان قد قضى موسمه الأخير كلاعب في الفريق المكسيكي دورادوس دي سينالوا، وهناك يتذكره الجميع باعتزاز كبير على الرغم من إقامته القصيرة في النادي.

بيب جوارديولا

وأنهى اللاعب الكتالوني مسيرته في الملاعب وهو في سن الخامسة والثلاثين بعد أن لعب لأندية مثل برشلونة وبريشيا وروما وفي الدوري القطري وألهي ودورادوس دي سينالوا، حيث توقف عن اللعب بعدها.

أندريس إنييستا

أندريس إنييستا

اختار نجم خط الوسط الذهاب إلى اليابان، ليلعب ضمن صفوف فيسيل كوبي، من أجل خوض المرحلة الأخيرة في مسيرته، وقد فعل تشافي هيرنانديز شيئًا مشابهًا عندما ذهب إلى نادي السد القطري، حيث تولى لاحقًا إلى تدريب الفريق قبل العودة إلى برشلونة.

أليساندرو ديل بييرو

أليساندرو ديل بييرو

اختار الأسطورة الإيطالي أندية مثل سيدني بجانب ستيفن جيرارد كنا انتقل إلى لوس أنجلوس جالاكسي، ليعتزل في سن الأربعين مع فريق تورنتو فالكونز الكندي، وقد فعل مارادونا ذلك بعمر 37 مع بوكا جونيورز، وكذلك رونالدو نازاريو في العمر الـ 34 عامًا عندما لعب في كورينثيانز، وريفالدو في البرازيلي مع موجي ميريم، حيث لعب مع ابنه.

وارتدى رونالدينيو قميص فلومينينسي إف سي بعد مغامرته في كويريراتو المكسيكي، وانتهى الأمر بـ بوتراجينيو أسطورة ريال مدريد أيضًا في المكسيك، حيث لعب برفقة ميشيل وهوجو سانشيز في سيلايا، وأيضًا رومينيجه، على سبيل المثال، حيث اعتزل في فريق سيرفيتي.

وعلى ذلك فإن معظم النجوم الكبار، باستثناء بعض الأسماء مثل فان باستن الذين لم يتمكنوا من فعل ذلك بسبب الإصابة، قرروا اختيار مكان الوجهة الأخيرة في مسيرتهم بصورة متواضعة، وها قد اختار كريستيانو رونالدو الدوري السعودي.

أضف تعليق