كشف أحمد أشرف عيسي المشرف على علاج أحمد رفعت لاعب مودرن سبورت، عن تفاصيل المكالمة الأخيرة له مع اللاعب الذي وافته المنية صباح اليوم السبت.

وكان نادي “مودرن سبورت” قد أعلن صباح اليوم السبت، وفاة لاعب الفريق أحمد رفعت بعد صراع طويل مع المرض، إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة، خلال مباراة مودرن سبورت والاتحاد السكندري، في 11 مارس الماضي، وسقوطه على أرضية الملعب، وتم نقله إلى المستشفى حيث ظل بها عدة أيام تحت الرعاية الطبية الدقيقة لمتابعة حالته السيئة.

وقال أحمد أشرف في تصريحات عبر قناة “صدى البلد”: “كنت قريبا من أحمد رفعت في الفترة الماضية، هو كان شخصية طيبة وخلوق، كنت لا أريد إجراء أي مداخلات ولكن منذ صباح اليوم يوجد أشياء كثيرة خاطئة تقال، يجب أن أوضح للناس كيف كانت تسير الأمور”.

طالع أيضاً.. بيان رسمي.. مودرن سبورت يرد على أنباء تعرض أحمد رفعت لضغوط قبل وفاته

وتابع: “هي كانت جلطة في القلب ويجب أن نضع تحتها 100 خط لأنها من الحالات النادرة التي تحدث للاعب في أقل من 35 سنة يتعرض لجلطة في القلب، وتعرض لمشاكل في وظائف الكلى وأخذت فترة طويلة لكي تتحسن، وبعد ذلك قمنا بإجراء قسطرة في القلب وتركيب دعامة، وكان يعاني من قصور في الشريان التاجي وأثرت على كفاءة القلب”.

وواصل: “التوصيات العالمية تقول أي شخص يصاب بجلطة في القلب، يجب أن تعطي له فرصته لمدة 45 يوم سواء كان لاعب أم لا، اليوم كان اليوم 38 وترى كفاءة القلب تتحسن أم لا وضربات القلب، هذه الفترة رفعت كان ملتزما في المتابعة، وأخر مرة كفاءة القلب قفزت من 40% إلى 50%، والكفاءة الطبيعية لعضلة القلب من 55 إلى 65%”.

وأردف: “أصبح يوجد انتظام في ضربات القلب والأمور تتحسن جدًا، وبالتالي كان يعطينا أملا كبيرا أننا نسير بشكل مناسب، وكانت توجد له لجنة من فريق طبي على أعلى مستوى”.

واستطرد: “كان من المفترض سيتم إعادة تقييم له نهاية الشهر الجاري، وكنا سندخل في مرحلة تأهيل القلب، ولكن رحمه الله”.

وأشار: “تلقيت مكالمة من شقيق أحمد رفعت الساعة 2:30 مساءًا اتفزعت وأبلغني أن شقيقه لم ينطق وكان يوجد توقف كامل في القلب، قبلها بـ 48 ساعة رفعت طلب مني أن يأتي لي لكي يجلس معي ويتحدث معي في بعض الموضوعات”.

وأوضح: “طلبت من شقيقه يذهب به على أقرب مستشفي، وظلنا قرابة ساعة و45 دقيقة في إنعاش القلب”.

وأكمل: “أحمد رفعت كان يشاهد المباراة مع أصدقائه عاد للبيت وطلب من والدته فاكهة وعندما عادت له وجدته سقط على الكنبة”.

واستكمل: “كل مرة كنت أرى أحمد رفعت وحالة القلب تتحسن لا تتخيل مدى سعادتي، ونظرة الأمل في عينه، هي فاجعة ولكن يجب أن نقف وقفة، مصر بلد كبيرة وطول عمرها تطور من نفسها، يجب أن نهتم بالطب الرياضي وخصوصًا طب القلب الرياضي، أتمنى أن تتبنى الدولة حملة لكشف كل طلبة المدارس الذين يمارسون الرياضة، فحص قلب الرياضيين مهم”.

وأفاد: “أحمد رفعت إنسان طيب، والأمور كان تسير بشكل جيد، ولكن حدثت الوفاة بدون أي مقدمات، وتحدث معي بصورة طبيعية قبل وفاته بـ 48 ساعة، تحدثت مع والدته ولكن كانت في حالة صعبة جدًا”.

وأكد: “وارد أن يكون حدث له انتكاسة وجلطة مرة أخرى، أو خلل كهربائي ولكن بنسبة ضعيفة، لا يوجد أي سبب واضح نستطيع الوقوف عليه”.

وأشار: “أحمد رفعت كان ملتزم في العلاج والمتابعة معي، وذكر اللاعب أنه تعرض لضغوط نفسي وعصبية وممكن تسبب له في ذلك التعب”.

وأكمل: “أحمد رفعت شخص كتوم وحساس، والضغط النفسي ممكن أن يسبب مشكلة مع أي أحد سواء كان رياضي أو غيره، حالة رفعت من الحالات النادرة المتواجد في طب القلب”.

وأضاف: “أحمد رفعت أبلغني أنه يريد أن يذهب للساحل ولكن طلبت منه أن يتجنب الحرارة في الفترة من 11 لـ 4 العصر ولا يتعرض للشمس، الاجهاد الحراري فيه مشكلة كبيرة جدًا ومؤثرة”.

واستمر: “يوجد تغييرات مناخية شديدة ويجب أن نأخذ احتياطنا في هذا الأمر، المباريات التي تلعب في الساعة الرابعة عصرًا خطر على اللاعبين، يجب أن يدفع المنظومة الرياضية أننا نبدأ نفكر في اختيار مواعيد المباريات”.

واختتم: “إقامة مباريات في الساعة الرابعة عصرًا تؤثر على اللاعبين، يفقد مياه ومعادن ويكون لديه شيء غير مكتشف، وتحدث له جلطة في القلب وتكون مشكلة”.