كشف الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عن أسباب ارتفاع أسعار البيض، مؤكدا أن من أهم الأسباب هو خروج 40% من منظومة إنتاج البيض في عام 2022، لافتا إلى أن ذلك أدى لخفض الإنتاج من 14 مليار لـ8 مليار بيضة، وهذا يعني وجود فجوة تقدر بـ5 مليارات بيضة.
وقال «السيد»، خلال لقائه مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج «حقك مع المشاكس»، المذاع على فضائية «القاهرة والناس»، إن تكلفة كرتونة البيض تقدر بـ5 كيلو علف فقط، وكيلو العلف بـ17 جنيها أي أن الكرتونة لا تزيد عن 80 جنيها، في حين تباع في المزرعة بـ160 جنيهًا، وصولا للمستهلك بـ180 أو 220 جنيهًا حسب المنطقة.
وأشار إلى أنه من ضمن الأسباب أيضا عدم إدخال المربيين قطعان جديدة لإنتاج البيض بعد 2022، الأمر الذي أدى لخفض الإنتاج، وارتفاع الأسعار، مؤكدا أن المنتج إذا أدخل دورات جديدة فهذا من شأنه أن يُخفض الأسعار بصورة كبيرة.
وأوضح الدكتور عبد العزيز السيد، أن كرتونة البيض كانت تُباع في المزرعة بـ167 جنيهًا، وبعد مجيء البيض التركي انخفض السعر لـ155 جنيهًا، وهذا دليلا على أن سعر البيض لا يتعلق بالإنتاج أو التكلفة على الإطلاق.
وأشار إلى أن كبار المنتجين يرفضون إدخال دورات إنتاجية جديدة، حفاظًا على ارتفاع الأسعار، وفي هذه الحالة على الدولة أن تلغي ترخيص المزارع.
كما أكد على ضرورة توسّع الدولة في إنتاج البيض بدلا من الاعتماد على الاستيراد، وعلى تفعيل بورصة إنتاج البيض التي تحدد تكلفة المنتج، وتوفير هامش ربح للمنتج، والتزام الجميع بهذا الأمر، ليُباع سعر البيض بشكل مناسب.
وأضاف أن بعض منتجي البيض يخزنون البيض لإحداث شح في السوق، ومن ثم رفع الأسعار، وهذا الأمر يحدث أيضا مع الكتكوت الذي يباع بسعر مبالغ فيه، مؤكدا أن مصر تمتلك خبرات تراكمية كبيرة جدا في إنتاج البيض، ولكن المشكلة تتمثل في عدم الالتزام بالمعايير.
ولفت إلى أن كبار التجار يُريدون احتكار الصناعة، وإخراج صغار المنتجين من السوق من خلال رفع سعر الكتكوت بصورة كبيرة على صغار المربين.