أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي، مساء اليوم السبت، تنفيذ عملية هجومية في هدف حيوي للاحتلال الإسرائيلي بإيلات، بعدد من الطائرات المسيّرة.
وأكد العميد يحيى سريع، المتحدث باسم جماعة أنصار الله الحوثي أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
وشدد سريع، على الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الاحتلال، والاستمرار في استهداف القطع الحربية الأمريكية والبريطانية التي تحاول الولوج إلى موانئ فلسطين المحتلة من أجل إرسال مساعدات متنوعة للاحتلال الإسرائيلي، حتى يتم وقف العدوان على غزة.
تصعيد الاحتلال في الشرق الأوسط
ولا يزال التصعيد في الشرق الأوسط مستمرا بشكل أكبر من ذي قبل، حيث أن مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده الكبير ضد حزب الله في الأيام الأخيرة، زاد الأمور تعقيدا، فيما تشير التوقعات إلى أن جيش الاحتلال سيزيد من هجماته على جنوب لبنان، تحت مزاعم الضغط على حزب الله من أجل تأمين عودة سكان الشمال إلى مستوطناتهم.
ومما زاد من حدة التوترات في المنطقة، هو اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، لـ حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعد مجموعة الاغتيالات الأخرى التي نفذّت ضد عدد من قيادات حزب الله.
وبعد استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في اشتباك مع قوات الاحتلال، لا يمكن توقّع إلى أي مدى سيصل مستوى التصعيد، خصوصا مع استمرار بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال في وضع العراقيل أمام أي مفاوضات لتحقيق صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، وحرصه على استمرار حرب الإبادة في غزة، وكذلك مواصلة الاعتداءات على الضفة الغربية.
ولا يمكن تجاهل الوضع الكارثي الذي يمر به سكان قطاع غزة، الذين يواجهون الموت بسبب الجوع ونقص الدواء، جراء استمرار العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، ولا شك أن سياسات حكومة بنيامين نتنياهو تؤكد أن الإقليم مقبل على تحديات خطيرة نتيجة تأجيج الصراع من قبل الاحتلال.
يأتي هذا، فيما تواصل مصر وساطتها الدبلوماسية بمشاركة قطر، من أجل الضغط على إسرائيل، لإتمام صفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس، والقبول بوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين.