تتابع مصر باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتؤكد وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
رئيس الحكومة السورية
وجه محمد غازي الجلالي، خطابا إلى الشعب السوري، قائلا: «أيها السوريين الغاليون على قلبي، الذين أنا منكم وأنتم مني، أنا في منزلي، لم أغادره وذلك بسبب انتمائي لهذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني، في هذه الساعات يشعر الناس بالقلق والخوف رغم أنهم جميعا حريصون على هذه البلد وعلى مؤسساته ومرافقه».
وتابع خلال كلمة مسجلة: «حرصا على المرافق العامة للدولة والتي هي ليست ملك لي أو لأي واحد آخر، إنما هي ملك لكل السوريين فإننا نمد يدنا لكل مواطن سوري حريص على مقدرات هذا البلد، أهيب بالإخوة المواطنين جميعا عدم المساس بأي أملاك عامة لأنها في النهاية هي أملاكهم».
أين ذهب الرئيس بشار الأسد
وفي سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد إلى وجهة غير معلومة.
وقال المرصد السوري، إن الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر من صباح الأحد.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الفصائل الإرهابية إلى دمشق منذ عام 2018، عندما استعادت القوات السورية مناطق في ضواحي العاصمة بعد حصار استمر سنوات.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أنه تم إخلاء مطار دمشق وإيقاف جميع الرحلات الجوية.
الحدود مع سوريا
من ناحية أخري، أعلنت وكالة الأنباء العراقية «واع»، إخلاء مبنى السفارة العراقية بالعاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى أنه تم نقل موظفي السفارة إلى لبنان.
وأفادت الوكالة العراقية، بإغلاق معبر القائم البوكمال الحدودي على الحدود مع سوريا بشكل كامل.
ويأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان الفصائل الإرهابية سيطرتها على العاصمة السورية دمشق، مما ترتب عليه عمليا سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي ذات السياق، أكدت القوات المسلحة العراقية، أن الحدود محكمة ومحصنة بشكل كبير، مضيفة أن تعزيز الحدود بقطعات إضافية في حال الحاجة إليها للتدخل.
وأوضحت القوات المسلحة العراقية: أن الوضع على الحدود العراقية السورية تحت سيطرة القطعات العراقية.