حادث ديروط.. مؤشرات الوقت كانت تشير إلى الثامنة والربع مساءًا، وكان يستعد قرابة 11 شخصًا، لاستقلال سيارة ميكروباص من موقف ديروط بمحافظة أسيوط، ليتجه كلٍ منهم إلى مقصده، لكن السيناريو اليومي تغيرت أحداثه نوعًا ما، ليكن هؤلاء الركاب على موعد مع حادث ديروط، الذي بات حديث الساعة، منذ لحظة غرق الميكروباص، لتنقذ العناية الإلهية سائقه وأغلب مستقليه، فيما فارق 5 أشخاص منهم حياتهم غرقًا بترعة الإبراهيمية.
حادث ديروط
اللواء وائل نصار، مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن أسيوط، تلقى إخطارًا مفاده بورود إشارة من إداة شرطة النجدة بسقوط سيارة ميكروباص في ترعة الإبراهيمية، بمركز ديروط.
دقائق معدودة كانت كفيلة لانتقال القيادات الأمنية، وقوات الإنقاذ النهري التابعة للإدارة العامة للحماية المدنية بأسيوط، ورجال المرور إلى مكان حادث ديروط، وبالفحص والمعاينة تبين أنه في أثناء تحميل قائد الميكروباص ركاب تمهيدًا لاستقلال سيارته، تركها تعمل دون اتخاذ إجراءات الأمان ورفع فرامل اليد للسيارة مما تسبب في انزلاقها بمياه ترعة الإبراهيمية.
عدد ضحايا حادث ديروط
لم يتردد الأهالي في إنقاذ مستقلي ميكروباص حادث ديروط، ليتمكنوا من إنقاذ 4 أشخاص منهم، قبل أن تنجح قوات الإنقاذ النهري في إنقاذ مهندس يدعي حمد صابر زكي البارودي، و طفلتين يبلغ عمرهما 6 و5 سنوات من مياه ترعة الإبراهيمية، من ثم انتشلت جثمان شاب ثلاثيني العمر.
قرابة الـ 10 ساعة ويبحث الضفادع البشرية عن الضحايا وهم كل من دعاء شحاتة عبد الحميد، تبلغ من العمر 24 سنة، معيدة بكلية التربية بجامعة أسيوط، شريهان عثمان صديقي عبد الله، 35 سنة، سماح نتعي سيد خليل 35 سنة، فرحة رمضان نتعي، 22 سنة، سعد الهنا سيد خليل، 65 سنة.
آخر تطورات حادث ديروط
اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط قال لـ «الأسبوع»، أن السيارة الميكروباص كان يستقلها السائق و11 راكبًا، وقبل انزلاقها تمكن قائدها وآخرين من الهرب قبل غرقها بمياه الترعة، مشيرًا إلى أن الأهالي وقوات الإنقاذ النهري نجحوا في إنقاذ 4 أشخاص أخرين قبل غرقهم.
وأضاف محافظ أسيوط، أن قوات الإنقاذ النهري تمكنت في المساء من انتشال جثمان أحد الضحايا الخمسة، قبل أن تنتشل جثمان إثنين آخرين صباح اليوم الإثنين، مؤكدًا أن عمليات البحث والتمشيط مستمرة من قبِل الضفادع البشري لانتشال جثامين باقي الضحايا الخمسة، مختتمًا أنه جاري إتخاذ الإجراءات لنقل موقف ديروط إلى مكان آخر، حفاظًا على حياة المواطنين.