بينما كانت تركة النجومية في ميادين كرة القدم مرهونة في صراع محموم بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، تمخّضت الملاعب البرازيلية أوائل العقد الماضي عن موهبة نيمار جونيور الذي أضاف ـ على فترات ـ ضلعًا ثالثًا لهذه الثنائية الأبدية.
ومنذ بداياته، وضع الفتى في مقارنات مع رونالدو وميسي واجهها بالكثير من التواضع، مؤكدًا عبر تصريح صحافي نقلته صحيفة “جلوبو سبورت” البرازيلية عام 2012 إعجابه بهما، ورغبته في التعلم منهما.
وترددت هذه المقارنة على لسان النجم البرازيلي المعتزل ريكاردو كاكا الذي عدّ نيمار “وريثًا” لهذين القطبين، مستشهدًا بجودة مهاراته وقوة شخصيته على أرض الملعب. وأيضًا قال عنه زيكو، أحد أساطير الكرة البرازيلية: “أراه مثل رونالدو وميسي. هو من النوع الذي يظهر ويغير الأمور”.
وأسرت هذه الموهبة مدربين كبار على رأسهم الإسباني جوسيب “بيب” جوارديولا الذي اعترف ذات يوم قبل عامين قائلًا: “أنا من معجبيه، إنه يجعل كرة القدم ممتعة”.
وفيما منحه برشلونة فرصة اللعب مع ميسي، وكررها باريس سان جيرمان الفرنسي لاحقًا، كان رونالدو دائمًا خصمًا له وسيظل كذلك عندما يرتدي البرازيلي قميص الهلال أمام النصر الذي يقوده “الدون”.
وعُرف نيمار عندما بدأ مرحلة التوهّج في البرازيل باتخاذه مواطنه المعتزل روبينيو قدوة، لكنه على مدى أعوام احترافه في أوروبا كان يؤكد دائمًا أن ميسي هو مثله الأعلى.
وبفضل مشواره الطويل لاحقًا مع الأندية والمنتخب، تحول اللاعب نفسه إلى قدوة ومثل أعلى لآخرين، منهم مواطنه فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، الذي وصفه بـ “القائد الملهم الذي نشأ على مهاراته”.
-
3 مباريات على الملاعب السعودية
عرَّفت 3 مباريات المهاجم البرازيلي العالمي نيمار جونيور بالملاعب السعودية، التي تنتظره محترفًا مع فريق الهلال الأول لكرة القدم. وقاد اللاعب منتخب بلاده على ملعب الأول بارك في الرياض، أمام الأخضر، 12 أكتوبر 2018، ضمن البطولة الرباعية التجريبية التي استضافتها السعودية. وبعد 4 أيام قاده مجددًا في البطولة ذاتها أمام المنتخب الأرجنتيني على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة. وفاز راقصو السامبا بالمباراتين 2ـ0، و1ـ0، على الترتيب. وفي 19 يناير الماضي، خاض نيمار مباراته الثالثة في السعودية، وكانت رفقة فريق باريس سان جيرمان الفرنسي ضد مزيج نصراوي هلالي على كأس موسم الرياض. -
ورق.. موسيقى.. ومسلسلات
يقضي النجم البرازيلي العالمي نيمار جونيور وقت فراغه بين عدد من الهويات المحببة إليه، على رأسها ورق اللعب “البوكر”.
ويلجأ البرازيلي إلى الورق لتخفيف الضغوط عن كاهليه في الأوقات العصيبة، مثلما فعل عقب الهزيمة التاريخية 1ـ7 من المنتخب الألماني في نصف نهائي كأس العالم 2014، التي قال إنه أغلق التلفاز بعدها وبدَّد ضيقه بممارسة اللعبة مع عدد من أصدقائه.
وكان نيمار غاب عن تلك المباراة بعد تعرضه للإصابة في دور الـ 8.
وتشمل هواياته أيضًا الاستماع إلى الموسيقى، ونادرًا ما يظهر أثناء التوجه إلى غرفة تبديل الملابس قبل المباريات دون سمّاعات في أذنيه.
وينظر إلى نيمار باعتباره رمزًا في الترويج لموسيقى البوب البرازيلية الشهيرة “سرتانيجو” التي أخذت في الانتشار عالميًا على يد المغني ميشال تيلو، ولا سيّما بسبب أغنيته “Ai se eu te pego”. وعندما صدرت تلك الأغنية عام 2011، دأب اللاعب على تشغيلها في غرفة الملابس، والرقص على أنغامها مع زملائه، ما عظّم من انتشارها.
كذلك ظهر في أكثر من فيديو كليب وعدد من العروض الغنائية الحية لفنانين عدة منهم تيلو.
ومن وسائل البرازيلي لتهدئة الأعصاب وصدّ الضغوطات أيضًا لعب البيانو، ومتابعة المسلسلات التلفزيونية، وهو أحد عشّاق العملين الدراميين العالميين “صراع العروش”، و”الهروب من السجن”. ويمتلك المهاجم شغفًا بألعاب الفيديو والتزلّج على الألواح. -
جنين بلا فحص.. وحادث كاد يقتله
بلغ تدني المستوى المادي لعائلة المهاجم البرازيلي العالمي نيمار جونيور حد عجزها عن توفير نفقات تصويره بالموجات فوق الصوتية عندما كان جنينًا في بطن والدته نادين جونكالفيس.
ولحسن الحظ، وُلِد الطفل 5 فبراير 1992 في مدينة موجي داس كروزيز التابعة لولاية ساوباولو، سليمًا معافى، وكان الفرحة الأولى لأسرته، قبل قدوم شقيقته رافاييلا عام 1996.
وورث الطفل من والده اسمه، وأضيفت إليه كلمة “جونيور” أي الصغير، لتفرقته عن أبيه الذي بات يُدعى نيمار “سنيور”، أي الكبير.
وفي عمر 4 أشهر، كاد الطفل يدفع حياته ثمنًا لسائق متهور اندفع بشاحنته منحدرًا من طريق جبلي في يوم ممطر نحو سيارة الأسرة المتواضعة بينما كانت متّجهة تحت قيادة والده لزيارة بعض الأقارب.
وحاول الأب تفادي الشاحنة دون فائدة ووقع الحادث وتفجّرت الدّماء وغطّت جسد الرضيع، لكن دون أضرار في عظامه، بعكس والده الذي تعرض لكسر في الورك تعافى منه بعد معاناة. وبسبب هذه الحادثة اعتزل والده كرة القدم التي كان يمارسها في درجات دنيا. -
العائلة والارتباطات
نيمار سنيور
والد نيمار، كان يلعب كرة قدم في مستويات متواضعة، واعتزل اللعبة بسبب حادث، وعمل في أشغال متعددة بعد ذلك، وحاليًا يتولى إدارة مسيرة نجله، ويرد اسمه مع كل خطوة انتقال للاعب، ويتمتع معه بعلاقة متينة، ويبلغ من العمر 58 عامًا.
نادين جونكالفيس
والدة نيمار، تبلغ من العمر 56 عامًا، تزوجت والده 1991، وانفصلا 2016، ويصطحبها اللاعب في مناسبات عديدة، وينشر من آن لآخر مقاطع فيديو راقصة معها، ويؤكد دائمًا ارتباطه الشديد بها.
رفاييلا بيكران
الأخت الصغرى والوحيدة لنيمار، اتخذت لنفسها اسم شهرة مختلفًا عن عائلتها، واستمدته من النجم الإنجليزي السابق دافيد بيكهام لإعجابها الشديد به، وكرّمها شقيقها برسم وجهها على ذراعه، بينما دقّت هي وشمًا لعينيه على ذراعها.
كارولينا دانتاس
والدة نجله الوحيد، دافي لوكا، ارتبط بها عامًا واحدًا من 2010 وحتى 2011.
باربارا إيفانس
بدأت علاقتهما مباشرة عقب انفصاله عن كارولينا، وانتهت سريعًا لأسباب غير معروفة.
برونا ماركويزين
صاحبة العلاقة الأطول بين نساء نيمار. تعرّف عليها في أحد كرنفالات ريو دي جانيرو، ووقع في غرامها من اللحظة الأولى، وارتبط بها في 2012، ونشبت بينهما خلافات عده أدت إلى انفصالهما 4 مرات، حتى افترقا نهائيًا 2018.
برونا بيانكاردي
بعد علاقات عدّة غير مستقرّة، دخل نيمار في علاقته الأحدث مع العارضة البرازيلية برونا بيانكاردي في 2022، وهما ينتظران الآن مولودهما متغلبين على مشاكلهما التي أدت إلى انفصال قصير بينهما في السابق.
دافي لوكا
الابن الوحيد لنيمار، ولد 24 أغسطس 2011، عندما كان والده في الـ 19 من عمره، شوهد يتدرب في نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ويمتلك عضوية في برشلونة رقمها 155675، ولديه عدد هائل من المتابعين على منصّات التواصل الاجتماعي.
المصدر arriyadiyah com