دافع يان كريستيان دريسن، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونخ، الألماني لكرة القدم، عن النادي البافاري ضد الانتقادات الموجهة إليه من جانب منظمة (هيومان رايتس ووتش) بشأن شراكته الجديدة مع رواندا.
وقال دريسن اليوم الأربعاء: “لم نقم بإخفاء الشراكة مع رواندا، لكننا تعاملنا معها بقوة شديدة”.
وأضاف دريسن “أحد الأسباب هو أننا نرى أفريقيا بأنها قارة الفرص. لسنا أول من يبدأ الارتباطات في القارة السمراء ولن نكون الأخيرين. الذهاب إلى هذه القارة بشكل مكثف هو جزء من استراتيجيتنا للتدويل”.
وأصبح بايرن شريكا لوزارة الرياضة الرواندية في برنامج تطوير كرة القدم، والذي يمكن أن يجلب أيضا المواهب الشابة إلى حامل لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) في المواسم الـ11 الأخيرة، كما بات النادي الألماني أيضا شريكا لمجلس التنمية الرواندي الذي يتضمن دعم الحملة السياحية التي تحمل اسم “زوروا رواندا”.
وتأتي تلك الصفقة، التي تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضي، في أعقاب عدم تجديد بايرن عقد الرعاية مع الخطوط الجوية القطرية هذا الصيف.
وانتقدت جماهير بايرن وجماعات حقوق الإنسان تلك الشراكة الرواندية، وشن فينتسل ميشالسكي، مدير منظمة (هيومان رايتس ووتش) في ألمانيا، هجوما لاذعا ضد هذه الصفقة.
وقال ميشالسكي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أمس الثلاثاء “الشراكة الآن مع رواندا هي خيار سيء للغاية. إنها دولة يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان”.
وتخضع رواندا لحكم الجبهة الوطنية الرواندية، والتي وفقا لمنظمة (هيومان رايتس ووتش) “تواصل استهداف أولئك الذين يتم النظر إليهم على أنهم يشكلون تهديدا للحكومة”.
وأكد دريسن أن بايرن على علم بتلك الانتقادات لكنه قال إنهم تعاملوا “بصورة مكثفة” مع هذه القضية قبل عقد الشراكة.
وأشار الرئيس التنفيذي لبايرن ” هناك الكثير من الفقر في رواندا ولكن يجري العمل على تحقيق الرخاء الاقتصادي في البلاد”.
واختتم دريسن حديثه قائلا إن ألمانيا انخرطت في شراكات مختلفة مع رواندا منذ 60 عاما، مشيرا إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس زار البلد الأفريقي العام الماضي، وأن هناك أيضا العديد من مشاريع الاتحاد الأوروبي مقامة هناك.