شهدت تل أبيب في الساعات الماضية، هجوم صاروخي بالستي قوي، تجاوزت فيه حزب الله قوة القبة الحديدية الإسرائيلية كما يدعي جيش الاحتلال، وتسببت فيه بقطع الكهرباء ورفع حالة الطوارئ، ولجوء اليهود إلى الملاجئ.
وأسفر ذلك الهجوم عن إصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وأضرار في عدة مبانٍ وحافلات كانت قريبة من مكان سقوط الصواريخ، واندلاع النيران في المحلات التجارية.
بيان عاجل من جيش الاحتلال
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّ قوات منطقة تل أبيب تقوم بعمليات بحث دقيقة لاستبعاد وجود أي محتجزين أو محاصرين، وأن الأضرار التي لحقت بالمباني في تل أبيب كانت نتيجة اصطدام صواريخ بها بشكل مباشر، وليس بسبب شظايا الصواريخ.
خوف وزعر
أكدت التقارير الإعلامية وبيانات خدمات الإسعاف الإسرائيلية، إصابة 4 أشخاص جراء سقوط شظايا صاروخية في مدينة تل أبيب.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات، تُظهر اندلاع حريق في منطقة تجارية تقع بين مدينتي بني براك ورامات غان.
صامدون للنهاية
وضع حزب الله تل ابيب مجددا في دائرة النار، كرد على استهداف العاصمة اللبنانية من جهة، وبالتزامن مع وصول المسودة الامريكية الى إسرائيل مضافا اليها ملاحظات وتحفظات المقاومة لاتفاق وقف النار.
وعلى الرغم أن حزب الله استهدف تل ابيب خلال الشهرين السابقين عبر مسيرات انقضاضية وصواريخ، إلا أن الاستهداف مساء أمس كان الأهم، لأن الحزب أظهر صاروخ فاتح 110 من ترسانته الصاروخية، ما أحدث دمارا نوعيا في تل أبيب، ووضع إسرائيل في حالة من الرعب بشكل غير مسبوق.
صاروخ فاتح 110
دخل صاروخ فاتح 110 إلى المعركة لأول مرة في 6 نوفمبر الجاري، وهو من نوع الصواريخ الدقيقة و يستخدم في قصف الأهداف الحيوية بدقة عالية.
ويتميز صاروخ فاتح 110 بأنه يحمل رأسا حربيا بزنة 500 كيلوجرام وقطره 616 ملم، ويبلغ طوله 8.8 متر بمدى يصل إلى 300 كيلومتر.
ويتمتع صاروخ فاتح 110 بقدرة تدميرية عالية، كما يمكن إطلاقه من منصات ثابتة أو متحركة ويعمل بالوقود الصلب، وهو صاروخ أرض – أرض نقطوي، يستخدم في قصف الأهداف الحيوية بدقة تصل إلى 10 أمتار.