الدوري الإسباني.. برشلونة يستعيد بريقه وريال مدريد يفقد اتزانه

قبل 4 جولات كاملة على نهاية الموسم، حسم برشلونة لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، ليتوج بهذا هيمنته على المسابق في معظم فترات الموسم الحالي، ويعود لمنصة التتويج بعد غياب دام لثلاثة مواسم.

وتغلب برشلونة على مضيفه اسبانيول 4-2 مساء أمس الأحد في الجولة الـ34 من المسابقة، ليشهد ديربي كتالونيا حسم اللقب الغالي لصالح برشلونة بعد موسم شهد استعادة الفريق لبريقه الذي غاب عنه في الموسمين الماضيين بعد رحيل المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

وتوج برشلونة بلقب المسابقة للمرة الـ27 في مسيرته، وللمرة الأولى تحت قيادة نجمه السابق تشافي هيرنانديز، الذي تولى تدريب الفريق في منتصف الموسم الماضي.

وأكد برشلونة عمليا أن مرحلة إعادة بناء الفريق، التي بدأها تشافي خلال 2022، أتت ثمارها، حيث حصد الفريق لقبين في الموسم الحالي، كان أولهما في يناير الماضي بالفوز على ريال مدريد في نهائي كأس السوبر الإسباني على استاد “الملك فهد” الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، ثم لقب الدوري من خلال مباراة الأمس.

ورغم ضربة البداية الصادمة، بالتعادل السلبي مع ضيفه رايو فاليكانو في الجولة الأولى من المسابقة، فرض برشلونة هيمنته على المسابقة منذ البداية وحتى النهاية، حيث أعقب هذا التعادل بسبعة انتصارات متتالية، واستقبلت شباكه هدفا واحدا فقط في هذه المباريات السبعة.

وكان هذا السجل الدفاعي، والذي استمر الفريق عليه بشكل كبير في المباريات التالية، أحد أبرز الأسباب وراء فوز برشلونة باللقب، كما أصبح الفريق مرشحا لتحقيق أكثر من رقم قياسي فيما يتعلق بقلة عدد الأهداف في مرماه، والحفاظ على نظافة الشباك في مباريات عدة.

وخلال النصف الأول من الموسم، وبخلاف مباراته الافتتاحية أمام رايو فاليكانو، حقق برشلونة الفوز في جميع المباريات باستثناء خسارته أمام ريال مدريد 1-3 وتعادله مع اسبانيول 1-1، ليكون بهذا قد فقد 7 نقاط من 57 نقطة متاحة في الدور الأول للمسابقة.

ولم يختلف الحال كثيرا في المباريات التي خاضها حتى الآن بالدور الثاني، خاصة مع فوزه في يناير الماضي بلقب بطولة السوبر الإسباني على حساب ريال مدريد، حتى حقق الفريق لقب المسابقة بالفوز الثمين على اسبانيول أمس.

وبرغم تفوق ريال مدريد على برشلونة في الناحية الهجومية من خلال تسجيل 70 هدفا حتى الآن مقابل 64 هدفا لبرشلونة، كان التفوق الواضح لدفاع برشلونة وحارس مرماه الألماني مارك أندري تير شتيجن كفيلا بمنح اللقب للفريق قبل 4 جولات على نهاية الموسم.

واستقبلت شباك برشلونة 13 هدفا فقط في 34 مباراة بالدوري خلال الموسم الحالي حتى الآن، وقد يحقق الفريق رقما قياسيا جديدا حال واصل دفاعه القوي في المباريات الأربعة المتبقية حيث يمكنه تحطيم الرقم القياسي لقلة الأهداف في أي مسابقة ببطولات الدوري الخمسة الكبرى، والمسجل باسم تشيلسي في الدوري الإنجليزي عندما اهتزت شباكه 15 مرة فقط في موسم 2004-2005.

ويبدو الأمر أكثر سهولة على برشلونة إذا اقتصر التحدي على الدوري الإسباني لأن الرقم القياسي يبلغ 18 هدفا استقبلتها شباك ديبورتيفو لاكورونا في موسم 1993-1994.

وفي المقابل، لم يقدم ريال مدريد الأداء الدفاعي الجيد في الموسم الحالي، ولم يظهر الفريق في الدوري بنفس المستوى الذي كان عليه في الموسم الماضي، وذلك على الرغم من وصوله إلى الدور نصف النهائي في رحلة الدفاع عن لقبه بدوري الأبطال الأوروبي وفوزه بلقب كأس ملك إسبانيا.

وعلى سبيل المثال، اهتزت شباك الفريق 32 مرة في 34 مباراة بالدوري هذا الموسم حتى الآن، فيما اهتزت 31 مرة في 38 مباراة على مدار الموسم الماضي بالكامل.

كما خسر الفريق 7 مباريات وتعادل في 5 مباريات من 34 مباراة خاضها في الموسم الحالي حتى الآن، فيما خسر 4 مباريات وتعادل في 8 مباريات خلال 38 مباراة على مدار الموسم الماضي بالكامل، ما يعني أن ريال مدريد لم يقدم في الدوري هذا الموسم ما يؤهله للمنافسة على اللقب في مواجهة صحوة برشلونة.

أضف تعليق