جوارديولا: هذا الموسم ينتمي لنا وقد أنجزنا المهمة

أعترف المدرب الإسباني بيب جوارديولا بأن لقب دوري أبطال أوروبا استعصى عليه طويلا قبل أن يقود فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي للصعود إلى منصة التتويج القارية في نهاية المطاف.

وسجل الإسباني رودري هدف الفوز لسيتي في شباك إنتر ميلان الإيطالي خلال المباراة النهائية لدوري الأبطال مساء السبت في اسطنبول.

وعادل سيتي إنجاز جاره مانشستر يونايتد في 1999 وحصد ثلاثية تاريخية متمثلة في ألقاب الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وبات عاشر فريق أوروبي وثاني فريق إنجليزي يحقق الثلاثية خلال موسم واحد.

ولم يكن سيتي في أفضل حالاته، حيث تفوق عليه إنتر لفترات طويلة لكنه حقق مبتغاه في النهاية بأقدامه نجمه الإسباني.

وقال جوارديولا “الفوز بهذه البطولة، الثلاثية صعب للغاية، لذا ليس من المهم طريقة تحقيق ذلك، بل يكفي تحقيقها”.

وهيمن سيتي على مجريات اللعب في الشوط الأول لكنه لم ينجح في اختراق دفاعات إنتر، وتعرض الفريق الإنجليزي لصدمة قوية تمثلت في إصابة نجمه البلجيكي كيفين دي بروين ومغادرته للملعب بعد مضي 35 دقيقة من بداية المباراة.

لكن رودري تقمص دور البطولة في الدقيقة 68 وأحرز هدف التقدم ليشعل الاحتفالات في اسطنبول وفي إنجلترا، قبل أن تحرم العارضة، فيدريكو ديماركو من تسجيل هدف التعادل لإنتر وبعدها تصدى البرازيلي إيديرسون حارس سيتي لفرصتين خطيرتين من روميلو لوكاكو وروبن جوسينس.

وأشار جوارديولا “في النهاية لولا إيديرسون كان بمقدورهم التعادل، ربما كان بمقدور فيل فودين تسجيل الهدف الثاني، هذه البطولة ضربة حظ وقد صبت في صالحنا، أعتقد أنها كتبت على النجوم، هذا الموسم ينتمي لنا وقد أنجزنا المهمة”.

ولدى سؤاله عما تغير في فريقه وقاده للصعود أخيرا لمنصة التتويج الأوروبية، أجاب جوارديولا “أعتقد أننا دافعنا بشكل أفضل بعض الشيء داخل منطقة الجزاء من خلال المدافعين الأربعة للفريق، هم مدافعون جيدون، لقد ارتكبنا أخطاء، لكن كان لدي شعور بأننا نتحلى بالصلابة”.

وأوضح المدرب الإسباني “لم نقدم مباراة سيئة، عانينا من بعض القلق في البداية، لكن بشكل عام لم يكن الأداء سيئا، ومن خلال القوة الدافعة بدأنا بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثم كأس الاتحاد الإنجليزي، والآن انتهينا هنا”.

وبدأت القوة الدافعة لسيتي عندما كان ارسنال يهيمن على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن مانشستر عاد من بعيد عقب مونديال قطر 2022 وبعزيمة وإصرار وأداء مثالي صعد الفريق إلى منصة التتويج المحلية.

ولدى سؤاله عما إذا كانت بداية الموسم محبطة بالنسبة للفريق، قال جوارديولا “لم تكن محبطة، لم تكن ربما أفضل مستوياتنا، لكن ارسنال كان غير عادي”.

وتابع “لكن بعد كأس العالم، حقق الفريق خطوة للأمام وظهرنا في الصورة”.

واعترف المدرب الإسباني بأنه لا يستطيع أن يبدأ التفكير في الموسم المقبل ومهمة الدفاع عن ألقاب الفريق، لكن تساءل عن الحكمة في انضمام لاعبيه لمنتخباتهم الوطنية بعد فترة قصيرة للغاية من احتفالهم باللقب الأوروبي.

وأوضح “في الوقت الراهن ليس لدي أي طاقة لبدء التفكير بشأن الموسم المقبل، ذلك مستحيل، نحتاج إلى راحة، الموسم كان طويلا للغاية”.

وأكد “أغلب هؤلاء اللاعبين سينضمون إلى منتخباتهم الوطنية مجددا، بصراحة ينبغي على الاتحادين الدولي لكرة القدم /فيفا/ والأوروبي /يويفا/ التفكير في الأمر، هل أنهينا موسم الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أسبوعين أو ثلاثة؟، اللاعبون يبدأون فترة الأجازة ثم يعودون لأسبوعين؟”.

وأكد”هؤلاء الأولاد سيحصلون على فترة راحة لأسبوعين أو ثلاثة وبعد ذلك سيبدأ الموسم المقبل مجددا، هذا أمر مبالغ فيه.. .على أي حال الموسم المقبل سيكون في الموسم المقبل، وبالطبع سنبدأ من الصفر، هذه مهمتنا”.

أضف تعليق