فوفانا.. خليفة توريه الأكثر تكاملا

تعاقد نادي النصر، أمس، مع الإيفواري سيكو فوفانا، لاعب الوسط، الذي دخل قبل نحو 10 أعوام في مقارنة مع مواطنه المعتزل يايا توريه، ووصفه أحد مدربيه بـ “الأكثر تكاملًا”.

وُلِد فوفانا وتأسَّس كرويًّا في فرنسا، خلف أسوار نادي باريس إف سي، ومن بعده لوريان، وهناك جذب أنظار مسؤولي مانشستر سيتي الإنجليزي، فاستقطبوه، ووقّعوا معه أول عقد احترافي في مسيرته عام 2013.

وبسبب أسلوبه في الجري، وهيمنته على وسط الملعب، وجذوره الإيفوارية، عُقِدت مقارنات فورية بينه وبين توريه، الذي كان يعيش آنذاك أزهى أيامه في سيتي.

ومن حسن حظه، تدرَّب في أكاديمية سيتي تحت قيادة نجم عالمي، هو الفرنسي باتريك فييرا، الذي قضى مسيرته التاريخية في مركز الوسط ذاته.

وعبَّر فوفانا عن امتنانه لهذه الفرصة، قائلًا في تصريحات نقلتها مواقع إنجليزية، منها “نيوكاسل وورلد”: “ساعدني باتريك على التقدّم كل يوم.. لقد كان لاعبًا كبيرًا في مركزي، لذا نصيحته تفيدني”.

وبين لاعبي الفريق الأول للنادي السماوي، اختار الفرنسي سمير نصري، والإسباني دافيد سيلفا، كأكثر من أثار إعجابه.

وعن سيلفا تحديدًا قال: “إنه لا يصدّق، فهو لا يخسر الكرة أبدًا”. وعلى الرغم من اعتراف النادي بقدراته، عجز اللاعب عن اختراق جدار الفريق الأول، ورحل معارًا مرتين، الأولى لفولهام الإنجليزي، والأخرى لباستيا الفرنسي.

وبعدهما خطفه نادي أودينيزي الإيطالي، الذي أبقاه أربعة أعوام، تخللها قراره باللعب لمنتخب ساحل العاج، بعد تمثيله فرنسا في مختلف المراحل العمرية.

وفي خطوة وصفها موقع “نيوكاسل وورلد” بالمفاجئة، قرر العودة في 2020 إلى مسقط رأسه، ووقَّع للانس، إبان أزمة جائحة كورونا، على الرغم من اجتذابه اهتمام ناديين بحجم إنتر ميلان وأتلانتا الإيطاليين.

ذلك القرار لم يكن كرويًا بالأساس، بل أكبر من ذلك، كان نابعًا من قلبه وليس عقله، وهو ما شرحه اللاعب بنفسه قائلًا: “أردت العودة إلى فرنسا بعدما فرّقت الجائحة بيني وبين عائلتي، وهذا كان مخيفًا”. وأضاف: “أتلانتا كان قريبًا من إبرام صفقة شراء عقدي من أودينيزي، لكن هذا بلا طائل.. اتخذت قراري بالفعل، ذهبت حيث أخذني قلبي، ولا أشعر بأي ندم”.

وعلى قدر هذه السعادة كان أيضًا مدربه فرانك هايس، الذي قال عن فوفانا: “إنه اللاعب الأكثر اكتمالًا من بين خياراتنا، هو قادر على ضبط توازن الفريق، ولديه قدرة على الإبداع والحسم في التمريرة الأخيرة، إلى جانب تسجيل الأهداف”. وفضلًا عن تلك الخصال الهجومية، نوَّه هايس، مدرب لانس، بامتلاك فوفانا أيضًا قدرات دفاعية، مشيرًا إلى “تأثيره القوي” على الخطوط الخلفية.

وحسب موقع “ترانسفير ماركت” الإلكتروني، زجّ هايس باللاعب في 112 مباراة، تمثّل مجموع مشاركاته بقميص لانس.

ووظّفه المدرب أربع مرات فقط في خانة لاعب الوسط الدفاعي، بينما تركّزت غالبية مشاركاته على مركز المحور، كما شغل في بعضها خانة الوسط الهجومي.

المصدر arriyadiyah com

أضف تعليق