رغم الهزيمة التي مني بها الفريق أمام المنتخب الإسباني في المباراة النهائية لكأس العالم، أكد عدد من المشاهير وأفراد من العائلة المالكة في بريطانيا وبعض رجال السياسة أن المنتخب الإنجليزي لكرة القدم للسيدات “ألهم الملايين” و”مهد الطريق للأجيال القادمة”.
وخسر المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الإسباني صفر / 1 أمس الأحد في المباراة النهائية للنسخة التاسعة من مونديال السيدات، والتي أقيمت في أستراليا ونيوزيلندا.
وجاء فوز المنتخب الإسباني في المباراة من خلال هدف نظيف سجلته المهاجمة أولجار كارمونا في الشوط الأول، لتبدد آمال المنتخب الإنجليزي ومدربته الهولندية سارينا فيجمان في إضافة اللقب العالمي إلى لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2022)، الذي أحرزه المنتخب الإنجليزي قبل عام واحد.
ورغم الهزيمة، سارع المشجعون إلى تهنئة الفريق على العمل “الرائع” الذي قدمه لصالح الكرة النسائية.
ووجه الأمير وليام أمير ويلز تغريدة إلى الفريق بعد المباراة، ذكر فيها: “روح ومسيرة الفريق ألهمتا العديد من الناس”.
وواجه الأمير وليام انتقادات قبل المباراة لاختياره عدم حضور المباراة شخصيا، حيث شاهد المباراة النهائية إلى جانب أميرة ويلز والأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس في منزله في ساندرينجهام، في نورفولك.
وفي رسالته إلى المنتخب الإنجليزي، قال الأمير: “رغم أنها النتيجة التي لم يكن أي منا يرغب فيها، بذلتن كل ما بوسعكن وجعلتن هذه الأمة فخورة”.
وأوضح: “روحكن ومسيرتكن في البطولة ألهمتا العديد من الناس ومهدت الطريق للأجيال القادمة.. .نشكركن على الذكريات الكروية. تهانينا لإسبانيا”.
ولم يحضر أي عضو بارز في العائلة المالكة ببريطانيا المباراة النهائية أمس، ولكن الملكة ليتيسيا ملكة إسبانيا حرصت على حضور المباراة برفقة ابنتها انفانتا صوفيا /16 عاما/ لتؤكد على دعم بلادها للمنتخب ولكرة القدم.
واعتذر الأمير وليام ولي عهد بريطانيا إلى المنتخب الإنجليزي، عبر رسالة مصورة يوم السبت الماضي، لعدم السفر إلى أستراليا وعدم حضور المباراة.
وبدا أن الملك تشارلز والملكة كاميلا لم يتابعا أحداث المباراة إلا بعد 30 دقيقة من انطلاقها حيث شوهدا متجهين إلى الكنيسة في كراثي كيرك في بالمورال.
وتوافد المشجعون إلى الحانات والبارات صباح أمس لمتابعة المباراة عبر شاشات التلفزيون، ومن المتوقع أن تمنح هذه المباراة دفعة للاقتصاد البريطاني بقيمة 185 مليون جنيه استرليني (235 مليون دولار).
وكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على موقع “اكس” (تويتر سابقا) مؤكدا أن الجميع كان “فخورا للغاية” بالفريق رغم الخسارة في النهائي.
وقال سوناك في تغريدته إن لاعبات الفريق بذلن كل ما بوسعهن وتركن إرثا رغم عدم الفوز في النهائي. وأوضح: “نحن جميعا نفخر بكن بشكل هائل”.
وكانت حارسة المرمى الإنجليزية ماري إيرابس منحت الفريق وجماهيره بعض الأمل في الدقيقة 70 عندما تصدت لضربة جزاء سددتها اللاعبة الإسبانية جينيفر هيرموسو، لتحافظ بهذا على فرصة فريقها في تحقيق التعادل، ولكن هذا لم يتحقق رغم احتساب 16 دقيقة كوقت بدلا من الضائع في نهاية المباراة.
وقال نجم كرة القدم الإنجليزي السابق جاري لينيكر إن المنتخب الإسباني كان الأفضل في المباراة النهائية رغم أن لاعبات المنتخب الإنجليزي بذلن كل ما بوسعهن.
وأوضح في تغريدة له: “لاعبات المنتخب الإنجليزي قدمن كل ما لديهن، ولكن تهانينا لإسبانيا بالفوز بكأس العالم. كان المنتخب الإسباني هو الأفضل واستحق الفوز”.
وأعربت وزيرة الثقافة البريطانية لوسي فريزر عن فخرها بما حققه الفريق، وقالت: “اللاعبات ألهمن الملايين في كل أنحاء البلاد من خلال العروض الرائعة واللحظات الساحرة والإصرار والرغبة في هذه البطولة.. .رحلة رائعة انتهت ولكنها لن تنسى”.
وحضرت فريزر المباراة في سيدني نيابة عن الحكومة البريطانية.
وقالت مايا لي تايسير مدافعة مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي إنها تلقت صدمة بهذه الهزيمة ولكنها “فخورة” بهذا الفريق الذي أصبح “مصدر إلهام للجميع”.
وأوضحت في تصريحات إلى وكالة الأنباء البريطانية (بي.إيه ميديا): “كنا أقرب ما يكون للفوز باللقب، ولكن لسوء الحظ لم يحالفنا التوفيق. ولكنني أعتقد أنه يمكننا أن نفخر باللاعبات.. .سيكن مصدر إلهام للجميع، للفتيات وللفتيان الذين يرغبون الآن في اللعب لإنجلترا”.
ووسط احتفالات المنتخب الإسباني باللقب العالمي، تلقت اللاعبة أولجا كارمونا صاحبة الهدف الوحيد في المباراة النهائية، صدمة كبيرة بعدما علمت عقب المباراة بوفاة والدها.
وأعلن نادي ريال مدريد الإسباني، الذي تلعب له كارمونا، عن وفاة والدها، كما قدم الاتحاد الإسباني للعبة تعازيه للاعبة وأسرتها.