بعد أن أثنى عليها رئيس الجمهورية.. فى «اتحاد القوس والسهم» أصحاب الميداليات ممنوعون من السفر

أن تمنع بطلة حاصلة على 12 ميدالية ذهبية فى لعبة القوس والسهم وتقوم بتسجيل غيرها للسفر لبطولة دولية لتمثيل مصر فى الخارج، هو أمر قد نقبله إذا عاد من سافروا بميداليات، لكن ما حدث فى بطولة برمنجهام التى انتهت فاعلياتها 25 أغسطس الماضى يحتاج إجابة عن تساؤلات عديدة خاصة بعد خروج مصر من أول التصفيات وعدم الحصول على ميدالية ولو حتى من (صفيح!!)

والسؤال الأهم لماذا تم استبعاد بطلة كانت فرصتها أقوى لتشريف اسم مصر فى البطولة العالمية؟ ولماذا الإصرار على قتل طموحها وتميزها رغم الإعاقة البصرية وتفوقها وهى تضرب السهم وتصيب القوس بالشكل الذى أثنى عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه خلال احتفالية “قادرون باختلاف” عندما وقف لتشجيع البطلة منة عصام الدين بحضور وزير الشباب دكتور أشرف صبحى وهى تضرب السهم بمهارة فائقة لتكون أول كفيفة فى لعبة القوس والسهم في مصر والوطن العربي وأفريقيا، وتحصل على 12 ميدالية ذهبية لموسمين متتالين واعتقدت البطلة الموهوبة أن هذا التشجيع الرئاسى سيساعد فى مسيرتها لتجد أن العراقيل هى الطريق الصعب الذى يصر على قتل طموحها الرياضى.

لنبدأ الحكاية منذ تاريخ نشر قصة منة عصام فى أبريل الماضى وتواصل معها الدكتور عمر الحداد لحل مشكلة رفض اتحاد القوس والسهم تسجيلها بحجة أن المسئول عنها هو اتحاد المكفوفين الذى رفض هو الآخر تسجيلها كلاعب حر مثل باقى اللعبات وبدأت سلسلة من التصرفات غير المفهومة لإبعاد منة عن البطولة وعدم المشاركة فيها، بتكسير الأدوات- كما تقول منة- أو إحضار أوتار جديدة لا تصلح للتدريب أو ريشة مكسورة. وللأسف بدأ اتحاد القوس والسهم تصفيات وصفتها منة بأنها غير قانونية لأن اللاعبات المشاركات غير مقيدات ولم يحصلن على أي ميداليات ليسافر أربعة أفراد- لاعبتان ومدرب ومدربة- إلى البطولة التى تم تخصيص بدل سفر لها كما تقول اللائحة 150 جنيها إسترلينيا عن اليوم الواحد ويتم استبعاد منة وعدم تسجيلها.

elaosboa15068
البطلة منة عصام

بطولة ضائعة

بطولة برمنجهام التى انتهت منذ أيام بدون أن يحقق الفريق المصرى أي ميدايات، حيث شارك فيها 28 متسابقا منهم 14 متسابقا فى مستوى (b1) والتى شارك فيها اللاعبتان المصريتان: راندا التى أصابت 37 سهما فقط من 360 وحصلت على المركز الـ 11. فيما حصلت اللاعبة الاخرى صفاء على المركز الـ14 بعد أن صوبت 28 سهما من 360 ولم تصل اللاعبتان إلى المستوى المطلوب وهو تسجيل 83 سهما من 360 لتخرج اللاعبتان من البطولة من أولى الجولات ولم تصل أى منهما إلى المربع الذهبى.

elaosboa48729

أسئلة

بقى لدينا عدة أسئلة وهى من المسئول عن ضياع فرصة بطلة لديها سجل مشرف من الميداليات من السفر لهذه البطولة ورفض تسجيلها وبدء الحرب ضدها لأنها طلبت تغيير المدرب الذى رفض زيادة مدة التمرين لتبدأ الحرب عليها كما تقول منة عصام من مدير النادي وهو نفسه نائب رئيس اتحاد القوس والسهم والذى وافق على أن يقوم مدرب منة بإحضار ست فتيات كفيفات لتدريبهن على الرياضة وأن يقوم بعمل تصفيات بينهن بهدف استبعاد منة والتى تقول (اشتكيت لمساعد وزير الشباب المسئول عن البطولات الدولية لذوي الاحتياجات) وكان الرد (إيه المشكلة إنك متطلعيش البطولة وحد تاني يجيب ميدالية لمصر) والان لم يحضر أحد أى بطولة لمصر يا سيادة المساعد ولذلك نسألك ما السبب وراء تعنت اتحاد القوس والسهم واتحاد المكفوفين لعدم تسجيل اللاعبة التى عندما علمت إحدى المؤسسات الخيرية بتفوقها قامت بشراء الأدوات الرياضية اللازمة لها إيمانا بموهبتها؟

ولماذا زاد التعنت ضدها لمجرد أنها طلبت تكثيف التدريب فى أبريل الماضى استعدادا لبطولة السهم الماسى التى كانت فى 12 و13 مايو الماضى وعندما رفضوا تكثيف التدريب لرفض المدرب قدمت منة شكاوى ضده لتبدأ الحرب عليها ورفض تسجيلها وكذلك رفض السماح لها بمنافسة المبصرين؟

elaosboa73806

منة الآن تقوم بتدريب نفسها فى أكثر من مكان حتى لا تفقد لياقتها فهى مثابرة تعلمت اللعبة وخلال شهر واحد تعلمت كيف تمسك بالقوس والسهم وتصيب الهدف من خمسة أمتار ثم من 18 مترا ثم 25 مترا.

منة تصيب الهدف كما تقول من خلال منصة تحدد موقعها ويقوم المدرب بضبطها باتجاه الهدف لتقوم بإطلاق القوس وإصابة الهدف دون استخدام النظر وهى مهارة تحتاج مثابرة وجهدا مستمرا قامت به الفتاة الشابة وهى تحلم بمستقبل متميز، ليظل السؤال الموجه لوزير الرياضة شخصياً لماذا تخلى عن بطلة كان من الممكن أن تعود لمصر ببطولة؟ ولماذا الإصرار على قتل كل طموح لفتاة تحدت إعاقتها وتميزت وأبهرت الجميع وشجعها رئيس الجمهورية؟!

الأسئلة ما زالت مطروحة خاصة بعد أن خسرنا بطولة برمنجهام والتى يجب ألا تمر مرور الكرام.

elaosboa18793

elaosboa67593

أضف تعليق