هنا.. مانشيني يكشف سر إبعاد العقيدي

في الغرف المغلقة.. وخلف الأبواب الموصدة.. تختبئ الأسرار بين الجدران.. تسكن فضاءً غير رحب.. وأن اتسعت المساحة فالخيالات والاستنتاجات تحتلها.. وربما تستوطن الأجساد، لتظل حبيسة داخل أقفاص الصدور، أشبه بنار موقدة.. تنهش داخل أقفاص الصدور، ويتصاعد دخانها متسللًا إلى الخارج على هيئة ردود أفعال أو نظرات تنطق بالأقوال.
ومع أعمدة الدخان.. تبدأ القصص والحكايات تدور وتدور وتدور!.. بحثًا عن مخرج للبوح بـ«الحقيقة الغائبة».. وتهب معها رياح محملة بعلامات استفهام عريضة تحاصر الأقفاص المغلقة..
في هذه اللحظة.. إما أن تصبح تلك الأسرار دفينة خامدة لا تثور.. أو تسلك طريقها لترى النور.. ولكن!!.. من يخرجها؟.. وكيف يسردها؟.. وإلى من يبوح بها؟.. ومتى يكشفها؟
في الدوحة.. وقبل أيام من بداية الأخضر السعودي الآسيوية.. صدر القرار.. وسمع دوي صوته الوسط الرياضي من مختلف الأنحاء.. العقيدي خارج القائمة… انتهى.
لماذا؟.. وكيف؟.. وما الذي حدث؟.. ومن السبب؟… و… و… و…
أسئلة عريضة ليس لها نهاية لا يملك الإجابة عنها بدقة إلا أطراف القصة.. ومن هُم أصحاب القصة الذين يسكن السر داخل أقفاص صدورهم؟… إنهم «المُبْعِدْ والمُبْعَدْ».. لديهما الفصول والتفاصيل حتى وإن اختلفت الرواية.. وتسرّب جزء من القصة…
هنا.. في هذه القاعة التي أمامكم تبيت علامات الاستفهام، وتسبق وسائل الإعلام للجلوس على 70 مقعد.. والجميع في حالة ترقب.. ينتظرون عقارب الساعة لتعانق الثانية عشر ظهرًا.. يرصدون تلك اللائحة الصفراء المكتوب عليها «Coach Entrance Only».. وهم لا يحتاجون أكثر من دخول الكوتش فقط.. ليحاصروا الإيطالي روبرتو مانشيني بأسئلتهم وتساؤلاتهم..بعد أن تركهم نحو 48 ساعة يفتشون عن الحقيقة.. وأول تلك الأسئلة.. لماذا أبعدت العقيدي؟.. هل طلب منك أن يلعب أساسيًا؟.. متى بدأ خلافك مع الحارس المبعد؟.. من يحمي عرين الأخضر في الكأس الآسيوية.. ليبدأ في الإجابة، وربما يتحفظ ولكن.. هل انتهينا؟.. ليس بعد.. لماذا لم تضم الغنام.. وأين قائد الأخضر سلمان؟.. عندما أتيت إلى الرياض أعلنت التحدي بحصد الذهب.. فما الذي دهاك ودعاك إلى التراجع عن تحديك؟…
والأكيد أن الوقت لن يتسع.. وسيجيب عن القدر الذي يمكنه الإجابة عنه وربما يترك بقية الأسئلة تدور في الأذهان.

المصدر arriyadiyah com

أضف تعليق