ماجد يطير فوق الكوريين

تعرَّض منتخب كوريا الجنوبية الأول لكرة القدم إلى ضربة مؤلمة، في شهر أبريل من العام 1984، إذ كان قاب قوسين من التأهل للمشاركة في أولمبياد لوس أنجليس، عن طريق المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية، قبل أن يخسر المباراة الأخيرة بسيناريو خيالي أمام المنتخب السعودي، بنتيجة 4ـ5، لتذهب بطاقة التأهل إلى الأخضر.
وبعد أشهر قليلة، حاول محاربو التايجوك الثأر من الأخضر، عندما التقيا في نهائيات كأس آسيا في سنغافورة، وتُعد تلك المباراة الأولى للمنتخب السعودي، في مشاركته الآسيوية الأولى تاريخيًا، وحينها المنتخب الكوري يمنّي النفس بالفوز على الضيف الجديد، علمًا أن محصلة كوريا كانت ذهبيتين وفضيتين وبرونزية في النسخ السبع السابقة حينها.
وتقدَّم المنتخب الكوري بهدف سجله لي تاي هو من تسديدة قوية سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس عبد الله الدعيع في الدقيقة 51، وبقيت النتيجة على ما هي عليه حتى الثواني الأخيرة، إلى أن حصل الأخضر على ركنية، نفَّذها صالح خليفة، فارتقى لها ماجد عبد الله عاليًا فوق كوكبة من اللاعبين وترجمها إلى هدف التعادل برأسية، وسط ذهول كوري، ليحصل الأخضر على نقطته الآسيوية الأولى.
ولم تكن هذه المواجهة مجرد مباراة انتهت بالتعادل، إنما نقطة تحوّل أساسية في مجريات البطولة ككل، فالكوري المرشح تعرَّض لضربة معنوية جديدة على أيدي الأخضر، أنهت مشواره في دور المجموعات بعد أيام، فيما تسلَّق الأخضر هرم آسيا خطوة بخطوة، وصولًا إلى تتويجه بلقبه الأول في 16 ديسمبر.
وعن هذه المباراة، يقول ماجد عبد الله في حوار مع حساب الاتحاد السعودي على “يوتيوب” إن الحظ ساند الأخضر بتصديات عبد الله الدعيع، أو عبر الفرص الكورية المهدرة، كما تحدث عن الثواني التي سبقت هدفه، إذ قال إن الصافرة في فم الحكم الذي يستعد لإنهاء المباراة، فجاءت الركلة الركنية، فقال للحكم بالإنجليزية “هل تبقَّى وقت؟”، فأجاب الحكم “نعم”، وأضاف ماجد أن هذا الهدف أعطى فريقه الروح لمواصلة المشوار.

ماجد يطير فوق الكوريين

المصدر arriyadiyah com

أضف تعليق