الحربي يكتب..اللاعب السعودي…الواقع والمأمول

يحظى قطاع كرة القدم في المملكة العربية السعودية بدعم غير مسبوق من الدولة رعاها الله
وتم التعاقد مع أساطير كرة القدم في العالم ليكون ذلك عامل إيجابي في تطوير مستوى اللاعب السعودي عندما يجد نفسه يتدرب يومياً مع نجوم الكرة العالمية لينعكس ذلك على أداء المنتخب السعودي ويظهر بمستوى مميز يحقق من خلاله البطولات العربية والقارية والعالمية
وكذلك يتقاضى اللاعب السعودي مبالغ خيالية ومكافآت مالية كبيرة ودعم معنوي وراحة نفسية وتقدير لن يجده أي لاعب في العالم ليظهر بمستوى مميز عند تمثيله لناديه والمنتخب وطنه
وهذا كان هو المأمول في ظل توفر كل سبل النجاح
ولكن للأسف الشديد أصبح اللاعب السعودي يرى نفسه لاعب عالمي دون أن يحدث تطور في مستواه على أرض الملعب
وذلك لعدة أسباب ومن أبرزها
المبالغة في العقود الخيالية التي يحصل على اللاعب بهذا المستوى دون تطوير لمستواه لأنه أكتفى مالياً وبهذا المستوى الضعيف
وكذلك المبالغة فى التطبيل الإعلامي وتمجيد اللاعب من قبل إعلام الأندية الذي يجعل من لاعب ناديه أحد أساطير كرة القدم والذي يساهم في تدني اللاعب وذلك بتوجيه أي إخفاق للجهاز الفني والإداري للمنتخب دون تحميل اللاعبين أي مسؤولية
وكذلك غياب طموح اللاعب السعودي لأنه وجد نفسه يحصل على كل شيء دون أن يقدم شيء
مع غياب مبدأ الثواب والعقاب في الأندية السعودية والرياضية من حيث تطور المستوى أو إنخفاض في مستواه
وكذلك إستفاد اللاعب السعودي من ضعف الكفاءة الإدارية في بعض الأندية وكذلك في المنتخب لخوفهم من إعلام الأندية
وكذلك إستفادة اللاعبين السعوديين من تنافس الأندية من إبرام العقود الخالية لهم
وكذلك الدفاع المستميت وشن الهجوم الإعلامي على لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم عند محاسبة أي لاعب
وماحصل مؤخراً مع لاعبي المنتخب المستبعدين والهجوم على المدرب والجهاز الإداري قبل ظهور نتائج التحقيق دليل على أن اللاعبين يرون أنفسهم فوق القانون وأن جماهير ناديهم وإعلامه وإداراته ستقف معهم
كل هذا الدعم المالي والإعلامي والمعنوي لايوجد عندنا لاعب شباك
ومنتخبنا يخرج من أي بطولة يشارك فيها مبكراً
بينما منتخبات لا تحظى بجزء بسيط من هذه الإمكانيات تصل لإدوار متقدمة وربما تحقق بطولات وبمدربين يتقاضون مبالغ زهيده بينما خلال السنوات الماضية يتقاضى المدرب السعودي أعلى الرواتب في مجال تدرب كرة القدم
الخلل يشمل اللاعبين والجاهز الإداري في المنتخب السعودي
وعلى رأسهم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل الذي لم نرى لعمله أي أثر في أرض الواقع فقط مجرد إعتذار بعد كل خسارة رغم الدعم الكبير الذي يجده من وزارة الرياضة
لانريد مسكنات ولكن نريد علاج نهائي لكل مشاكل كرة القدم السعودية
وبالتوفيق لمنتخبنا الوطني وللأندية السعودية

أضف تعليق