‏جاياردو شجاعا يطارد كابوسه من ليما إلى الرياض

سيكون على الأرجنتيني مارسيلو جاياردو مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، العمل وفق المثل الشعبي الشهير في بلاده «من يعطيك المرارة يعطيك العسل» وهو الذي يعيش وضعًا لا يحسد عليه خلال الشهر الجاري بعد أن فرضت عليه قرعة ربع نهائي دوري أبطال آسيا مواجهتين أمام الهلال الخصم الصعب والقوي الذي تغلب عليه، بثلاثية، الجمعة، في منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين.
مرت الكثير من المياه تحت أقدام، المدرب الأرجنتيني الشهير بلقب “Muñeco” لكن الشاب، البالغ من العمر 48 عامًا، يحاول وضع كل مشاكله جانبًا، والتفرغ لقيادة فريقه نحو نصف نهائي اللقب القاري وهو الخبير في المسابقات القارية بعد أن جندل الخصوم في أمريكا الجنوبية حينما كان يقود العملاق الأرجنتيني ريفر بليت.
لم تكن علاقة جاياردو مع لاعبي الاتحاد على وئام بعد حضوره إلى الفريق الجداوي في نوفمبر الماضي خصوصا مع الفرنسي كريم بنزيما نجم الفريق الأصفر وقائده، ودخل الطرفان في صدام كبير، وصل حد التهديد بإبعاد النجم الفرنسي عن قائمة الفريق في المنافسات المقبلة على خلفية تخلف الفرنسي عن تدريبات الفريق في جدة، التي سبقت عودة اللاعبين استعدادًا للمغادرة إلى مدينة دبي الإماراتية من أجل التحضير للمعسكر الإعدادي خلال فترة التوقف الماضية.
جاياردو الذي يملك كاريزما هوليودية، ويمتاز بعقلية فذة وسيرة ذاتية يُضرب بها المثل في الكفاح، وقهر المستحيل، كرجل لاتيني وجه الكثير من المتاعب في مسيرته يؤمن دائما بالمقولة المأثورة «الشجاعة تقود إلى النجوم، والخوف إلى الموت» خصوصًا بعد أن اشتكى من مشاكل فنية عدة تعانيها كتيبة «النمور» وامتلاكه لاعبين لا يستطيع الاعتماد عليهم، بحسب تعبيره، واصفًا الهلال، بالأقوى محليًا، بعد الخسارة أمامه «1ـ3»، الجمعة، ضمن الجولة الـ 22 من دوري روشن السعودي.
وتابع: «أعرف أين يقع فريقي، والهزيمة مؤلمة بالنسبة لنا وسنراجع بعدها بعض الأشياء.. رغبنا في تقليص الفارق ولم ننجح».
وأشار المدرب الأرجنتيني إلى تسلمه الفريق وسط الموسم، ما لا يساعده على علاج جميع المشكلات التي يجد نفسه مضطرًا إلى استيعابها خلال مشوار المنافسة.
وزاد: «في نهاية الموسم سنعالج جميع الأمور المتعلقة بالفريق، ولا بد من المنافسة على الرغم من المشاكل التي لدينا، هذا هو واقع الاتحاد».
واستطرد: «هناك أسماء لا نعتمد عليها في الفريق، مع ذلك علينا المنافسة، ويوجد تطور في أداء بعض اللاعبين، والفريق في مرحلة بناء».
ابن بوينس آيرس كانت الصحافة الأرجنتينية وما زالت تطلق عليه لقب «المونيكو» والذي يعني باللغة الإسبانية «الدمية»، نظراً للشبه الكبير بينه وبين إحدى شخصيات أفلام الرعب، صحيح أن جاياردو لم يعجبه هذا اللقب، إلا أنه التصق به منذ كان لاعباً في فريق بليت، الذي بدأ معه مسيرته عام 1993.
الثلاثاء المقبل يتمنى الأرجنتيني الشجاع أن يقف الحظ بجانبه وينقذه من الخسارة مرة أخرى من أمام الهلال ومدربه البرتغالي جورجي جيسوس الذي بات عقدة تلاحق جاياردو من ليما البيروفية التي خسر أمامه فيها قبل 5 أعوام خلال نهائي نهائي بطولة كوبا ليبرتادوريس وحتى الرياض التي عاد وأسقط فيها مجددا على ملعب المملكة أرينا.

المصدر arriyadiyah com

أضف تعليق