أندية العالم تتنافس على 13 مقعدًا متبقيًا في كأس العالم للأندية 2025

ضمن 19 من أصل 32 ناديا المشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بشكلها الجديدة والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2025.

ويعتبر أوقيانوسيا هو الاتحاد القاري الوحيد الذي لم يتبق لديه المزيد من المقاعد لشغلها، ولكن هناك أماكن شاغرة في قارات أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي «كونكاكاف» وأفريقيا.

لا يزال نابولي ولاتسيو الإيطاليين ضمن الأندية المتنافسة في دوري أبطال أوروبا، حيث يمكن لكل منهما حجز مكانه في كأس العالم للأندية من خلال الفوز بالمسابقة الأوروبية الأغلى، أو من خلال التأهل عبر مسار التصنيف.

وبما أن إنتر ميلان ضمن مقعده بالفعل من خلال مسار التصنيف، وأنه لا يمكن أن يتأهل عن كل بلد سوى ناديان كحد أقصى عبر هذا المسار، فإن المقعد الإيطالي المتبقي عن طريق التصنيف سيتنافس عليه كل من يوفنتوس ونابولي ولاتسيو. ولا يمكن للاتسيو حجز بطاقة التأهل لمونديال الاندية إلا بوصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وحصد 12 نقطة إضافية في جدول التصنيف خلال مشواره إلى مباراة حسم اللقب القاري، علماً أن لاتسيو فاز على بايرن ميونيخ بهدف دون رد في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال، قبل أن يجمعهما لقاء الإياب غدا الثلاثاء.

وإذا لم يتمكن لاتسيو من إضافة 12 نقطة إلى رصيده في جدول التصنيف الأوروبي، فستُصبح الفرصة متاحة أمام نابولي للتأهل إلى البطولة العالمية من خلال الفوز بمباراتين أخريين في دوري الأبطال، بعد أن تعادل بهدف لمثله مع ضيفه برشلونة الإسباني في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال، قبل أن يتجدد اللقاء بينهما في العاصمة الكتالونية يوم 12 مارس.

أما يوفنتوس، فيتقدم حالياً على كل من لاتسيو ونابولي في التصنيف الأوروبي، لكنه لن يستطيع كسب مزيد من النقاط، مما يعني أن تأهله سيكون رهيناً بفوز برشلونة وبايرن على جاريه الإيطاليين في مارس.

وبالنسبة للأندية الإسبانية، لا تزال أندية أتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال سوسيداد ضمن السباق لتمثيل إسبانيا في مونديال الأندية، والانضمام إلى ريال مدريد، المتأهل تلقائياً بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا في موسم 2021 /2022.

هذا ولن يحجز ريال سوسيداد بطاقة المشاركة في المونديال إلا من خلال الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، إذ يستحيل عليه حسابياً التأهل عبر مسار التصنيف، لكن النادي الإسباني مطالَب بتعويض خسارته بهدفين دون رد أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال، خلال مواجهة الإياب بمدينة سان سباستيان غدا الثلاثاء.

وفي المقابل، لا يزال بإمكان كل من أتلتيكو وبرشلونة التأهل عبر كلا المسارين أي الفوز بدوري الأبطال أو من خلال التصنيف الأوروبي، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الاثنين.

ويوجد أتلتيكو في موقف أفضل حالياً، إذ سيتأهل رسمياً إلى مونديال الاندية، حال إقصاء برشلونة وريال سوسيداد من دور الـ 16، علماً أن أتلتيكو سيواجه إنتر ميلان في 13 مارس بعد خسارته ذهاباً بهدف دون رد في ميلانو يوم 20 فبراير الماضي.

أما برشلونة، الذي سيستضيف نابولي في 12 مارس بعد تعادله ذهاباً بهدف لمثله في إيطاليا يوم 21 فبراير الماضي، فإن تأهله عبر مسار التصنيف سيكون مشروطاً بوصوله إلى نصف نهائي دوري الأبطال وخروج أتلتيكو وريال سوسيداد من المسابقة الأوروبية.

وبالنسبة لأندية ألمانيا، فإن بوروسيا دورتموند ولايبزج، هما الناديان الوحيدان اللذان يتنافسان من أجل الانضمام إلى بايرن ميونيخ المتأهل سلفاً عبر مسار التصنيف، لتمثيل ألمانيا في مونديال الاندية.

ويلتقي لايبزج في العاصمة الإسبانية مدريد مع ريال مدريد بعد غد الأربعاء في إياب دور الـ16 من البطولة القارية بعد خسارته ذهابا على ملعبه بهدف دون رد.

وأصبح لايبزج مطالَبا ببلوغ نصف النهائي على الأقل من أجل التاهل للمونديال على حساب دورتموند، الذي يستضيف أيندهوفن الهولندي يوم 13 مارس بعد تعادلهما بهدف لمثله في مباراة الذهاب، علماً أن أي نتيجة أخرى ستمنح بطاقة العبور لفريق بوروسيا.

وبالنسبة لأندية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فسوف تحصل على أربعة مقاعد في المونديال، وقد تأهل بالفعل كل من الهلال السعودي وأوراوا ريدز الياباني بعد فوزهما بدوري أبطال آسيا في موسمي 2021 /2022 و2022 /2023 على الترتيب، مما يترك مقعدين شاغرين، أحدهما سيكون من نصيب الفائز بدوري أبطال آسيا هذا الموسم، والآخر سيُحسم من خلال مسار التصنيف، الذي يمكن أن يتأهل عبره كل من جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي ومواطنه أولسان والنصر السعودي، علماً أن هذه الأندية الثلاثة لديها أيضاً فرصة حجز مقعد في المسابقة العالمية من خلال الفوز بالبطولة القارية، حيث يلتقي جيونبوك مع أولسان في مواجهة كورية خالصة في دور الثمانية،

ويحظى جيونبوك بأفضلية طفيفة على جاره في التصنيف الآسيوي، مما يعني أنه سيضمن التأهل إلى المونديال في حال فوزه بإجمالي المواجهتين المرتقبتين مع أولسان، الذي سيكون تأهله مشروطاً بصعوده إلى نصف النهائي الآسيوي على حساب جيونبوك، وقد يحتاج على الأرجح إلى تسجيل نقاط في الدور التالي أيضاً.

وفي المقابل، إذا فاز الهلال الذي يواجه مواطنه الاتحاد يومي 5 و12 مارس في دور الثمانية من نسخة هذا الموسم من دوري أبطال آسيا، فإن ذلك سيُتيح مقعداً إضافياً للاتحاد الآسيوي عبر مسار التصنيف، مما قد يمنح بطاقة التأهل لكل من جيونبوك وأولسان.

أما تأهُّل النصر عبر مسار التصنيف، فإنه يتوقف على فوز الهلال باللقب القاري وما سيترتب عنه من إتاحة مقعد إضافي للاتحاد الآسيوي، فضلاً عن سقوط أولسان أمام جونبوك من جهة، وحصد رونالدو ورفاقه لما يكفي من النقاط لتجاوز أولسان في جدول التصنيف من جهة ثانية.

ويلتقي النصر مع العين الإماراتي يوم 11 مارس الجاري في إياب دور الثمانية بعد خسارته ذهابا بهدف دون رد، ويمكنه الانقضاض على المركز الثاني في التصنيف الآسيوي إذا تمكن أولسان من إقصاء جيونبوك محققاً الحد الأدنى من النقاط قبل أن يودِّع بدوره المسابقة من نصف النهائي، حيث سيتعين على النصر حينها كسب النقاط الكافية لتجاوز رصيد أولسان.

وبالنسبة لقارة أفريقيا، فستكون ممثلة بأربعة أندية في البطولة علماً أن اثنين منها ضمنا مقعديهما بالفعل، ويتعلق الأمر بكل من الأهلي المصري، الفائز بدوري أبطال أفريقيا موسمي 2020 /2021 و2022 /2023، ونادي الوداد الرياضي المغربي بطل نسخة 2021 /2022، علماً أن مقعداً ثالثاً سيكون من نصيب بطل النسخة الحالية، على أن تُخصَّص البطاقة الرابعة للنادي الأفضل ترتيباً على الصعيد الأفريقي.

يُذكر أن ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي هما الفريقان الوحيدان اللذان يمكنهما التأهل عبر مسار التصنيف.

إما بالنسبة لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم، جرى تخُصيِّص أربعة مقاعد له بالإضافة إلى بطاقة إضافية لنادٍ من الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة، علماً أن أندية مونتيري المكسيكي وسياتل ساوندرز الأمريكي وكلوب ليون المكسيكي ضمنت تأهلها بالفعل إلى البطولة العالمية بعد الفوز بكأس أبطال اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي أعوام 2021 و2022 و2023 على التوالي، بينما سيكون المقعد الرابع من نصيب بطل نسخة 2024 التي لا تزال في دورها الأول.

وستكون أمريكا الجنوبية ممثلة بستة أندية في المونديال، علماً أن الأندية البرازيلية أثبتت هيمنتها على هذه المنطقة من خلال حجز المقاعد الثلاثة الأولى، بعد فوزها بالنسخ الثلاث الماضية من بطولة لبيرتادوريس، ويتعلق الأمر بكل من بالميراس (2021) وفلامينجو (2022) وفلومينينزي (2023)، بينما سيُخصَّص مقعد رابع لبطل نسخة 2024 التي لا تزال في مرحلة التصفيات، علماً أن المقعدين الآخرين سيُتحدَّدان عبر مسار التصنيف.

وبحسب جدول الترتيب الحالي، فإن أندية بوكا جونيورز (الأرجنتين) وريفر بليت (الأرجنتين) وأوليمبيا (باراجواي) هي الأوفر حظاً للتأهل، وإن كانت معالم المشهد في أمريكا الجنوبية لم تتضح بعد، حيث لا يزال الموسم الكروي في بدايته.

أضف تعليق