يضع فريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم نصب عينيه، التتويج بالثلاثية خلال هذا الموسم، خاصة وان الفريق وضع يدا على درع الدوري (بوندسليجا) كما أنه يتواجد في نهائي كأس ألمانيا الذي يقام بعد عدة أسابيع.
ويلتقي باير ليفركوزن، بقيادة تشابي ألونسو مع ويستهام يونايتد يوم الخميس المقبل في ذهاب دور الثمانية بالدوري الأوروبي، حيث يسعى ليفركوزن لتفادي الخسارة للمباراة الـ42 هذا الموسم في كافة البطولات.
ويتوقع أن يكون ليفركوزن قد حسم التتويج بأول ألقابه في الدوري بحلول مباراة الإياب التي تقام في لندن يوم 18 أبريل الجاري.
ويعني الفوز بهدف نظيف على يونيون برلين أمس السبت، وانتكاسة بايرن ميونخ بالخسارة 2 / 3 أمام هايدنهايم، أن ليفركوزن يمكنه حسم اللقب قبل خمس جولات من نهاية المسابقة، إذا فاز على فيردر بريمن يوم الاحد المقبل.
وسيتوج ليفركوزن باللقب أيضا إذا خسر بايرن وشتوتجارت، اللذين لديهما نفس النقاط، مباراتيهما قبلها بيوم.
وقال جرانيت شاكا، لاعب وسط ليفركوزن: “كلما أصبحنا أبطالا في وقت مبكر، كلما ركزنا اكثر على الدوري الأوروبي”.
وأضاف: “نحن لسنا لا نقهر، ولكن إذا واصلنا بنفس العقلية وقمنا بعملنا بتواضع كما كنا من قبل، فأي شيء ممكن”.
وإذا تخطى ليفركوزن عقبة ويستهام، حامل لقب دوري المؤتمر الأوروبي، سيواجه منافسا إيطاليا سواء كان ميلان أو روما، وصيف البطولة في الموسم الماضي، يومي 2 و9 مايو المقبلين في الدور قبل النهائي.
ووصل ليفركوزن الفائز من قبل ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي للدور قبل النهائي بالدوري الأوروبي في الموسم الماضي، والآن يريد التقدم خطوة للوصول للنهائي يوم 22 مايو في دبلن، حيث قد يلتقي ألونسو، مع فريقه القديم ليفربول في النهائي، فيما سوف تكون آخر مباراة ليورجن كلوب مع الفريق الإنجليزي.
سيأتي النهائي المحتمل بعد أربعة من نهاية البوندسليجا حيث سيتسلم ليفركوزن الدرع عقب مباراته أمام أوجسبورج، وقبل ثلاثة أيام من خوض المباراة النهائية لكأس ألمانيا حيث أنه المرشح الأبرز لنيل اللقب، لاسيما وأنه سيواجه فريق كايزرسلاوترن، النشاط بالدرجة الثانية.
ولدى ألونسو الصورة الأكبر في تخيله عندما تحدث عقب المباراة في يونيون.
وقال: “أنا فخور بالفريق. عكست هذه المباراة موسمنا بأكمله. الوضع رائع ولكن لا يمكننا الاحتفال الآن. هناك مباراة في الدوري الأوروبي يوم الخميس. لم ينته أي شيء بعد سننتظر قليلا”.
وحافظ ألونسو ولاعبيه على تواضعهم، بعدما فشل الفريق في السنوات الأخيرة من التتويج بأي لقب منذ تتويجه بكأس ألمانيا 1993، رغم اقترابه كثيرا، وكان أقربها في 2002 عندما احتل المركز الثاني في البوندسليجا، كأس ألمانيا، دوري أبطال أوروبا.
ولم يرغب المدير الفني في القول إن الفريق ورث “جينات بايرن” والتي بسبها توج بايرن ميونخ بلقب الدوري في آخر 11 موسما ومن بينهم ثلاثة ألقاب كان ألونسو لاعبا بالفريق.
وقال: “لدينا طريقتنا الخاصة. لعبنا بشكل جيد وحققنا العديد من النتائج الجيدة والمستحقة. كنا قادرين على صنع فريق عظيم”.
وأضاف: “نحن في وضع رائع في كأس ألمانيا، في البوندسليجا، وأيضا نريد أن نقوم بعمل جيد في الدوري الأوروبي”.
وأعترف ألونسو بالفعل بأنه لم يكن يتوقع أبدا أن يحسم لقب البوندسليجا مبكرا، وأضاف تشاكا: “إذا كنت متقدما بفارق 16 نقطة على بايرن ميونخ، فبالتالي أنت تستحق أن تكون بطلا لألمانيا”.