أزمة تلو الأخرى تضرب أروقة النادي الأهلي على صعيد كرة القدم بشكل عام، وبشأن الجهاز الفني والإداري بشكل خاص بعد أن تلقي المارد الأحمر خسارة من غريمة التقليدي الزمالك بثنائية في المباراة المؤجلة من الأسبوع العاشر في الدوري الممتاز.
الأهلي الذي لم يتذوق طعم الخسارة على مدار 20 عام من نادي الزمالك في الدور الأول ببطولة الدوري، تلقى منه الهزيمة تحت قيادة مارسيل كولر الذي فشل في تخطي عقبة الفارس الأبيض، في ديربي القاهرة لتفتح عليه النار وغضب الجماهير قبل أن يتعرض للحساب من قبل مجلس الإدارة.
بعد خسارة بطولتين وهزيمة الديربي.. مستقبل كولر مع الأهلي في خطر
ورغم أن السويسري مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي، نجح من قبل في تحقيق كافة البطولات أمثال الدوري والكأس وكأس السوبر المصري، ودوري أبطال أفريقيا، بعيدًا عن تحقيقه ميدالية برونزية في كأس العالم للأندية، إلا أنه فشل في تحقيق لقب كأس السوبر الأفريقي أمام اتحاد العاصمة، وخروجه على يد صن داونز في بطولة دوري السوبر الأفريقي، وأخيراً تأخره في جدول ترتيب الدوري الممتاز، وتلقيه خسارة من نادي الزمالك في موقعة ستاد القاهرة وسط أداء مخيب للجماهير الأهلاوية.
وأصبح مارسيل كولر على حافة الهواية بعد أن تكررت الأزمات وتراجع النتائج المحلية وخسارة بطولتين والهزيمة من الغريم التقليدي، جعلت استمراره مع القلعة الحمراء في خطر، خصوصاً وأن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وشركة الكرة ولجنة التخطيط أبدوا انزعاجهم بشأن فترة التذبذب على صعيد النتائج الفترة الماضية.
فرصة أخيرة لـ كولر مع الأهلي
وعلم «الأسبوع» أن مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب، مع لجنة التخطيط وشركة الكرة، سيجتمعوا بمارسيل كولر عقب مباراة العودة أمام مازيمبي في دوري أبطال أفريقيا والمقرر لها الجمعة المقبلة، بشأن تحديد مصيره الجهاز الفني ومناقشة أسباب تراجع النتائج.
ومن المقرر أن يكون الاجتماع لاغي في حالة خروج الأهلي وفشله في الصعود إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، خصوصاً وأن لجنة التخطيط وشركة الكرة لديهم النية في فسخ التعاقد مع كولر في حالة خروج الفريق من البطولة.
وفي حالة تخطي عقبة مازيمبي فأن اجتماع كولر مع الخطيب سيطلب منه الأخير تحقيق لقب أفريقيا تعويضاً عن الإخفاقات التي تلقاها الفريق الفترة الماضية، وأن البطولة شرط استمراره مع النادي الأهلي، ومنها تحقيق مطالبه في رحيل أو بقاء اللاعبين بعيدًا عن ملف الصفقات في الصيف المقبل.